فاز الأديب المصري بهاء طاهر بجائزة ''الزياتور'' الإيطالية عن روايته ''الحب في المنفى'' بعد أن ترجمتها الإيطالية باولا فيفياني، وتعد الجائزة من أرفع الجوائز التي تمنحها مدينة كالياري تكريما للأديب الإيطالي فرانشيسكو اليزاتور.ويعتبر طاهر أول عربي يفوز بهذه الجائزة بعد وصول روايته إلى التصفيات، إذ اختيرت رواية ''الحب في المنفى'' لتصويرها المأساة الفلسطينية، خصوصا مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان عام ,1982 والوضع العربي المتردي. ويقول الكاتب بهاء طاهر إنه سعيد جدا بهذه الجائزة، ورواية ''الحب في المنفى'' تصور حالة الهلع العربي من مذبحة صبرا وشاتيلا وإيضاح الموقف العربي ضد الرؤية الغربية التي تضع العرب في صورة المستحقين للعقاب. أما في رواية ''خالتي صفية والدير'' قال طاهر أردت كتابة قصة قصيرة عن القس بشاي، لكن الأحداث فرضت نفسها علي أثناء الكتابة فتغير الموضوع، وفي رواية ''أنا الملك جئت'' كنت جالسا في مكتبي في جنيف وسط عاصفة ثلجية شديدة عطلت مظاهر الحياة كافة، فذكرني منظر الثلج، وربما الصمت، بالصحراء. وأضاف أن الأديب لا يكتب لمجرد الكتابة، بل عندما تصبح الأخيرة ضرورية جدا مثل عملية المخاض، والقارئ يستطيع بذكاء شديد التفريق بين ما هو حقيقي وأصيل وبين ما هو كاذب ومصطنع. وأشار بهاء طاهر إلى أن الرواية تحمل في ثناياها إدانة الحضارة الغربية وتتنبأ بأفولها لأنها قامت على الجشع والعنصرية ورغم وفاة البطل لأن حياته فقدت معناها، وإحباط الشخصيات واغترابهم، إلا أن الرواية حملت بشرى الخلاص، وتدعو للتفكير في السبب أو الأسباب التي دفعت هذه الشخصيات إلى أن تصبح على ما هي عليه. والأديب بهاء طاهر حصل على جوائز عربية وأجنبية كثيرة، منها جائزة الدولة التقديرية في مصر عام 1998 وجائزة يونانية عام 2001 عن مجمل أعماله، كما فازت روايته ''خالتي صفية والدير'' عام 2000 بجائزة جيوسيبي تشيربي الإيطالية بوصفها أفضل رواية مترجمة إلى الإيطالية، ونال عن روايته الأخيرة ''واحة الغروب'' الجائزة العالمية للرواية العربية ''بوكر العربية'' في أولى دوراتها العام الجاري التي تنظمها مؤسسة خيرية في دولة الإمارات العربية بالاشتراك مع مؤسسة جائزة بوكر البريطانية.