فاز الكاتب والمفكر المغربي عبد الكبير الخطيبي، بجائزة الأدب في الدورة الثانية لمهرجان ''لازيو'' المنظم بايطاليا، كما حصل الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، على جائزة السلام والصداقة بين الشعوب ضمن ذات المهرجان. الخطيبي نال اللقب عن مجمل أعماله الأدبية وتجربته التي انطلقت أواخر الستينات من القرن الماضي، و قد عللت لجنة التحكيم اختيارها لعبد الكبير الخطيبي لإبداعه في خلق لغة أدبية وطنية مستقلة في مجال العلوم الاجتماعية، والتزامه في قضايا المساواة الثقافية والتنوع الفكري في المغرب حيث كانت إيطاليا حاضرة في كتاباته الأخيرة بعد أن نشر روايته ''صيف في ستوكهولم'' قبل سنتين. كما أنجز الخطيبي بعدها عملا أدبيا حول الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا بتعاون مع الرسام الإيطالي فاليريو أدامي، وهو الكتاب الذي نشرته دار المنار في باريس. و قد اعتبر الخطيبي أن مثل هذه الجوائز تسهم في تقريب الفجوة بين أدباء ومبدعي بلدان ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وقد حصل الخطيبي مؤخراً على جائزة الربيع الكبرى التي تمنحها جمعية ''أهل الأدب'' وهي جمعية ثقافية فرنسية عريقة تم تأسيسها من طرف أهم كتاب الأدب الكلاسيكي في فرنسا، وأكثرهم شهرة في الوقت الحاضر، الروائي الفرنسي أونوريه دو بالزاك ،والشاعر فيكتور هيجو، والروائي ألكسندر دوما . الخطيبي أول عربي ومغربي يتوج بهذه الجائزة العريقة التي منحت له عن مجمل أعماله الشعرية والتي صدر بعضها مؤخراً في ثلاثة مجلدات عن دار ''الاختلاف'' الباريسية وهي من أكبر دور النشر الفرنسية.