كشف تقرير لجنة الفلاحة والتنمية الريفية للمجلس الشعبي لولاية الشلف في دورته العادية المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم، أن 90 بالمائة من النفايات المنزلية لمدينة الشلف أو ما يعادل 600 طن يوميا ترمى في مفرغات فوضوية، الأمر الذي قد يلحق أضرارا بالبيئة. واستنادا الى نفس التقرير فإن ما مجموعه 70 طنا من النفايات أي ما يعادل 10 بالمائة فقط هو الحجم الإجمالي للنفايات المنزلية المتكفل بها من طرف مركز الدفن التقني ل''مكناسة'' ( 700 طن يوميا ) مضيفا أنه يوجد على مستوى الولاية ما لا يقل عن 150 مفرغة فوضوية. وذكر المتدخلون خلال انعقاد دورة المجلس الشعبي، أن هذه الوضعية تشكل خطرا حقيقيا على البيئة كما أنها تعد مناخا مناسبا لتكاثر وانتشار الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات الضالة والحشرات والقوارض، الوضع الذي دق بخصوصه الحاضرون ناقوس الخطر. بالموازاة مع ذلك فقد تم التركيز خلال هذه الجلسة على ضرورة التعجيل بإنجاز مراكز للدفن التقني المسجلة أو المبرمجة لفائدة الولاية ومدى أهمية إسناد تسيير مركز الشلف لمؤسسة اقتصادية وتجارية، وذلك وفق ما جاء به مرسوم وزارة الداخلية والجماعات المحلية الصادر في 28 سبتمبر .2008 وتجدر الإشارة إلى أنه تجري بمركز الدفن التقني لمدينة الشلف أشغال توسعة لاستيعاب 600.000 متر مكعب من النفايات رصد لها غلاف مالي بقيمة 237 مليون دج.