أبدى أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالشلف قلقهم إزاء الاختلاطات الحاصلة في تسيير النفايات عبر كامل تراب الولاية، الأمر الذي كان له انعكاسات وخيمة على الوضع البيئي الذي يستمر تدهوره نظرا إلى حجم النفايات اليومية المطروحة على مستوى المفرغات العمومية. واستنادا إلى تقرير لجنة الفلاحة والتنمية الذي تم عرضه خلال أشغال الدورة التي اختتمت أشغالها نهاية الأسبوع الماضي. فإن الوضع البيئي بالولاية بات يشكل خطرا على الصحة العمومية بالنظر إلى تنامي المفرغات الفوضوية التي وصل تعدادها إلى نحو 150 مفرغة والتي أصبحت تسيء إلى التجمعات السكانية، ولم تسلم من تداعياتها حتى الأراضي الزراعية الخصبة، مع العلم حسب ذات التقرير أنه من أصل حوالي 700 طن من النفايات التي ترمى يوميا، فإنه يتم معالجة 70طن فقط على مستوى مركز الردم بمنطقة ''مكناسة'' ب ''وادي سلي'' الذي يقع بنحو 12 كلم غرب عاصمة الولاية، في حين ترمى كميات كبيرة تقدر بحوالي 600 طن يوميا بشكل فوضوي بالمفرغات العمومية والتي تصل نسبتها إلى نحو 90٪، وتكمن خطورة هذه الظاهرة حسب أعضاء اللجنة في تلوث المياه السطحية والباطنية، بعد تحلل هذه النفايات التي أصبحت تشوه المنظر العام، إلى جانب تلويثها المساحات الزراعية بفعل الرياح. بالإضافة إلى تحول معظم الأماكن لرمي القمامات إلى ملاذ مفضل للحويانات المتشردة والجرذان والحشرات الناقلة لمختلف الأوبئة الفتاكة، وهذا دون الحديث عن انبعاث مفرط للروائح الكريهة التي تثير الاشمئزاز في نفوس المواطنين. وخلص تقرير اللجنة الذي تم المصادقة عليه إلى أن الوضعية البيئية بالولاية لا تبعث على الارتياح، الأمر الذي يتطلب حسب الأعضاء تحرك السلطات المعنية بغرض بعث مخطط خاص وعاجل لحماية البيئة، مع البحث عن الأسباب التي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة المشينة التي أساءت إلى سمعة الولاية.