تعتزم العديد من المنظمات المغاربية وكذا نقابات فرنسية الدخول في مظاهرات احتجاجية يوم الخامس من جويلية القادم بباريس تنديدا منها بمشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي جاء حسبها- ليزيد في تعقيد وضعية المهاجرين غير الشرعيين وكذا لاستغلال شعوب الضفة الجنوبية للمتوسط. وأوضحت هذه التنظيمات في بيان لها اطلعت '' الحوار '' على نسخة منه على الموقع الالكتروني لإحدى هاته المنظمات أن هدف مشروع ساركوزي هو الإبقاء على البلدان الجنوبية سوقا لاستهلاك المنتوجات الأوروبية، مستدلة في ذلك بما نشرته وزارة الخارجية الفرنسي حول هذا المشروع، والذي مفاده '' أن بلدان المغرب العربي هم السوق والشركاء الاقتصاديون ''. مضيفة أن هدف باريس من مشروعها هو العمل على نشر مزيد من الليبرالية الفاحشة وسط هاته البلدان قصد خوصصة المؤسسات العمومية، ومنحها للشركات المتعددة الجنسيات. واعتبر المنادون بالاحتجاج أن مشروع ساركوزي غرضه الحد من تنقل الأشخاص وجعل بلدان الضفة الجنوبية كحواجز أمام تدفق المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا، مستدلين في قراءتهم هذه على رأي الخارجية الفرنسي بخصوص الموضوع، والتي تقول بشأن نقاط التعاون مع بلدان المغرب العربي '' إننا نتشاطر معهم القرب الثقافي والتحديات المشتركة كتحدي العولمة، وضغط الهجرة '' ، متسائلين في الوقت ذاته عن أي سلام في المنطقة يتحدث عنه مشروع ساركوزي، وفلسطين وسوريا ولبنان تظل مستعمرة من قبل إسرائيل، وكذا مطالبين باحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، معتبرين أن هذا الاتحاد يهدف إلى تأييد الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق الباب أمام تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ودعت هذه التنظيمات في بيانها إلى اتحاد شعوب البحر الأبيض المتوسط والنضال من أجل تحقيق احترام السياسيين لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للتنمية، خاصة من حيث الحقوق النقابية والتعبير، وكذا الحقوق الاجتماعية للعمال سواء في الدول الأوروبية أو الجنوبية للمتوسط، ملحة على ضرورة التمكين من حرية تنقل الأشخاص، وإغلاق أماكن الحجز وإلغاء جميع اتفاقات مكافحة الهجرة بين دول المنطقة.