بعد رفض الجزائر المشاركة في مؤتمر طنجة الاقتصادي بسبب مشاركة دولة الكيان الصهيوني، لم تتوان إسرائيل كعادتها في خلق الزوابع والأراجيف حول الجزائر. ففي خرجة جديدة زعمت الاستخبارات الإسرائيلية أن مصالح أمريكا في الجزائر ودول شمال إفريقيا مهددة بهجومات من قبل الجماعات الإرهابية. ووجهت تحذيرات إلى الرئيس الجديد للولايات المتحدةالأمريكية باراك لأوباما تفيد باحتمال تعرض مصالحها لهجومات من قبل التنظيمات الإرهابية العالمية، إضافة إلى هجومات جديدة داخل عقر دارها. قال تقرير لموقع ''ديبكا'' الاستخباراتي الإسرائيلي التابع ''للموساد'' نشر قبل ساعات أن بعض النصائح والتحذيرات قد تم توجيهها لأوباما وطاقمه المساعد تفيد بأن هجوما جديدا للتنظيم الإرهابي أمر محتمل للغاية في الولاياتالمتحدة أو ضد أهداف أميركية كبري في أوروبا وشمال إفريقيا. وأثرت المزاعم الإسرائيلية على الرئيس الأمريكي جورج بوش، حيث حذر من إمكانية تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات ''إرهابية'' خلال فترة تسليم السلطة إلى خلفه، معتبراً أن ''الإرهابيين لن يرغبوا في شيء أكثر من استغلال فترة التغيير هذه''، وقال بوش إن عملية انتقال السلطة إلى خلفه باراك أوباما ستكون الأهمَ منذ أربعة عقود. ويأتي تحامل دولة الكيان الصهيوني على الجزائر بعدما رفضت المشاركة في منتدى ''أماديوس '' 2008 الاقتصادي لدول جنوب البحر المتوسط الذي ستحتضنه مدينة طنجة المغربية، نهاية الشهر الجاري، بسبب مشاركة إسرائيل في المنتدى الذي يدعو إلى التطبيع الاقتصادي مع الطرف الإسرائيلي رفقة وزراء 40 دولة من ضفتي المتوسط في المنتدى الاقتصادي الذي سيقام تحت عنوان ''الجنوب من أجل متوسط أفضل''. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعلق الجزائر فيها مشاركتها في عدة محافل دولية هامة بسبب مشاركة العنصر الصهيوني على غرار صالون للكتاب لباريس خلال العام الجاري الذي أقيم بفرنسا بسبب أن إسرائيل كانت ضيف الشرف، ولم تنفك إسرائيل أبدا عن البحث عن مختلف السبل للتطبيع، خاصة وأن الجزائر كانت في كل مرة واضحة من موقفها الرافض جملة وتفصيلا لأي خيط يمكن أن يربطها بدولة الكيان الصهيوني، في ظل استمرار احتلالها للأراضي العربية، واضطهادها وهضمها لحقوق الشعب الفلسطيني.