ستكون عين تموشنت ولاية نموذجية لتجسيد ''رخصة الحيطة'' الموجهة لحماية الأطفال من سوء المعاملة والاعتداءات الجنسية، حسب ما أعلنت عنه ممثلة مؤسسة ''أرض الرجال'' السيدة سامية آيت بلقاسم. وتعتبر هذه العملية أداة بيداغوجية تشتمل على 14 صورة تحسيسية للأطفال حول المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها حسب تصريح المتحدثة في ندوة صحفية نشطتها بدار الثقافة . وأضافت أنه من خلال هذه الوثيقة نسعى إلى جعل الطفل مسؤولا بعد الحصول على الرخصة حتى لا يبقى مجرد مشاهد. ولضمان نجاح هذه العملية أمام تفشي ظاهرة سوء معاملة الأطفال، أكدت السيد آيت بلقاسم أنه تم تكييف هذه الرخصة مع العادات والتقاليد الجزائرية والدين الإسلامي. وستجسد هذه المبادرة ميدانيا بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لحماية حقوق الطفل ل عين تموشنت التي ستوزع هذه الرخصة على الأطفال من قبل أشخاص مكونين. كما أشارت السيدة كريمة واحسين رئيسة الجمعية المذكورة حيث ذكرت ''أننا نأمل في إعطاء ولاية عين تموشنت إمكانيات التكفل بهذا المجال قبل تعميم هذه العملية عبر مختلف ولايات الوطن''، أشارت إلى أن الجزائر قد وقّعت على مجمل الاتفاقيات المتعلقة بحماية حقوق الطفل إلى جانب تلك الخاصة بمكافحة الإجرام عن طريق الانترنت والاعتداءات الجنسية على الأطفال، علما بأن الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة أعدت مخططا وطنيا لفائدة الأطفال صادقت عليه الحكومة. وحسب واحسين ستخصص منظمة ''اليونيسيف'' إحياء اليوم العالمي للتوقيع على اتفاقية حقوق الطفل (20 نوفمبر) لموضوع ''مكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال''، وبهذه المناسبة تنظم الجمعية الجزائرية لحماية حقوق الطفل بالتنسيق مع جمعية ''أرض الرجال'' يومين تحسيسين بعين تموشنت في 19 و20 نوفمبر لمكافحة هذه الظاهرة، يتم التطرق خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة إلى واقع مواجهة الاعتداءات الجنسية بكل أشكاله، فيما سيخصص اليوم الثاني لعمليات التحسيس حول ''رخصة الحيطة'' على مستوى بلديات واد الصباح وتمازورة، حيث يتوخى من هذا اللقاء استهداف أكبر عدد من الأطفال خاصة القاطنين بالمناطق المعزولة. ودائما بهذه المناسبة سيتم الشروع بعين تموشنت في تصوير فيلم وثائقي حول سوء معاملة الأطفال من إنتاج الجمعية الجزائرية لحماية حقوق الطفل، حيث سيبرز هذا العمل أهمية توعية الأطفال بحقوقهم وبتشغيل الأطفال وسوء معاملتهم.