حذر وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله أول أمس الأئمة عبر المساجد من ترويج بعض الأفكار الدخيلة على مجتمعنا عن طريق المسجد في غفلة منهم، كون الإمام هو المسئول الأول عن المسجد. وقال أن هذه الفئة ''تستغل صلاة الفجر بعد خروج الإمام لبث ونشر أفكارها عن طريق دروس للمصلين لا تمت بصلة إلى مذهبنا وأفكارنا". قال الوزير على أمواج القناة الثانية أن''هناك بعض المساجد في الوطن بدأت تعرف ظواهر جديدة تتمثل في استغلال وقت الفجر لبث افكار في المساجد عن طريق دروس غير مرخصة من الوزارة، واعتبر الوزير أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يبث بعض الجدال والأفكار غير المطلوبة داخل المساجد، ككيفية تأدية الصلاة وأمور أخرى بسيطة لكن يمكن أن تؤدي الى حدوث أمور لا تحمد عقباها بسبب الاختلاف". وأكد ممثل الحكومة أن الوزاة تقوم بمنع هؤلاء الشخاص عن طريق المفتشين وفي حالة ما إذا تمادوا، يضيف ذات المسؤول فالأمن سيقوم بدوره في مثل هذه الحالات. وفي سياق ذي صلة وعن الجدال القائم بين المصلين في بعض مساجد الوطن أكد الرجل رقم واحد في الوزارة أن الإمام بريء من هذا الأمر، وإنما هو راجع الى المصلين أنفسهم معتبرا أن''الانسجام الآن داخل المساجد موجود أكثر من أي وقت مضى'' ، مشيرا بالقول ''لسنا بحاجة إلى مراقبة، لدينا أئمة مكونين أما المراقبة للتوجيه فقط ". كما جدد الوزير اعترافه بالنقص في تغطية مساجد الوطن بالأئمة الذين يبلغ عددهم 22 ألف إمام ، موضحا أن تغطية المساجد بالموظفين لن تكون في القريب بل ''ربما حتى سنة .2030 من جهة أخرى وبخصوص المسجد الكبير قال الوزير تتقدم بشكل ''عادي وفق ما كان مقررا''، حيث من المنتظر وضع حجر الأساس للانطلاق في أشغال البناء خلال شهر مارس القادم. وأضاف أن جامع الجزائر الذي انطلقت به عملية تهيئة الأرضية الخاصة به مؤخرا سيكون حسب التقديرات جاهزا في مدة تتراوح ''بين 36 و42 شهرا'' بعد انطلاق الأشغال. وأكد بخصوص هذا الموضوع أن الوزارة ستعرض مشروع انجاز المسجد على عدد من الشركات الوطنية والأجنبية، من خلال استشارة ليتم اختيار أحسن عرض من طرف لجنة ستشكل لهذا الغرض خصيصا. أما بخصوص مسجد باريس الذي يحظى ب ''تسيير جديد'' من غير الجزائريين شدد الوزير أن هذا المسجد تسيره دائما جمعية الأحباس للحرمين الشريفين التي تأسست بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، وبالتالي فلا وجود اطلاقا لتغيير في تسيير هذا المسجد الذي يسير بدوره كل مساجد فرنسا وحتى مساحد أوروبا. وفيما يخص قضية صندوق الزكاة كشف الوزير أن المبلغ الإجمال لهذه السنة وصل 40 مليار و500 مليون سنتيم، وبلغ مقدار زكاة الفطر 22 مليون دينار وزكاة المال فاقت 40 مليار، و وصل المبلغ الإجمالي الى أكثر من 60 مليار. وكشف المتحدث بالمناسبة سعي الوزارة إلى إنشاء هيئة لمتابعة العملية في كل ولاية، مؤكدا ''لا يوجد تراجع عن السياسة الحالية للزكاة". وحول موضوع حوار الأديان كشف الوزير عن التفكير في انشاء هيئة خاصة للتكلم باسم الرئيس وليس بصفة شخص سواء كان شخصا أو وزيرا عن طريق تشكيل لجنة تنطلق من خطابات رئيس الجمهورية لتببين موقف الجزائر في الموضوع في المحافل الدولية". ..وانطلاق مشروع ''طاكسي وقف'' قريبا كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن انطلاق ''طاكسي وقف'' في الأيام القليلة الماضية، وهذا بعد الحصول على رخصة من مديرية النقل للعاصمة التي عطلت المشروع الذي كان سيرى النور خلال الشهر الجاري، حسب الوزير. أكد غلام الله أن مشروع ''طاكسي وقف'' ما هو ''إلا جزء من المشاريع الوقفية الكثيرة المعطلة التي ستعرف الإنفراج، وسيكون هذا المشروع بمثابة تقديم يد العون للشباب البطال، وهو شرط الأساسي للحصول على هكذا الطاكسي الذي تنطبق عليه نفس معايير سيارات الأجرة العادية، لكن سيارة الأجرة الواحدة سيستفيد منها شخصان يعملان عليها بالتداول". وعبر الوزير عن امتعاضه الشديد مما قال عنه ''لم أعرف هل هي بيروقراطية أم ماذا والتي منعت انطلاق المشروع خلال الشهر الجاري أو في رمضان الماضي، بسبب رخصة أخيرة من مديرية النقل للعاصمة''، وأضاف بالقول'' لأن العملية الإدارية طويلة لم أكن أتصور أن اقامة شركة نقل تتطلب كل هذا، خاصة بعدما أتممنا كل الإجراءات الضرورية لذلك، وعندنا مشاريع أوقاف أخرى في العاصمة أو في باتنة، بجاية، تيارت في طور التحقيق في ميدان البناء ... الأوقاف كثيرة وعندنا آليات قانونية تسهل استرجاع الأوقاف تبقى اللآليات الإدارية تحتاج الى الحكمة".