أنهى وفد فرنسى ضم مستشارين للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى زيارة إلى موريتانيا استمرت يوما واحدا بحث خلالها الأزمة السياسية فى البلاد. والتقى الوفد بالرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله فى قريته بملدن جنوب شرق العاصمة ورئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز قبل أن يلتقى بزعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداه المساند للانقلاب، وكان من المقرر أن يلتقى الوفد الفرنسى بالرئيس السابق أعل ولد محمد فال إلا أن الوفد توجه بعد لقائهم مع ولد داداه إلى المطار. من جانبه قال السفير الفرنسى لدى موريتانيا ميشل فان در بورتر إن الوفد مشترك بين الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية وأنه جاء للقاء الفرقاء الموريتانيين والاستماع لآرائهم حول آفاق وسبل حل الأزمة السياسية الراهنة مشيرا إلى أنهم لا يحملون مبادرة محددة، وفى الإطار نفسه قال كابر ولد حمودى مدير ديوان الرئيس المخلوع أن المسئولين الفرنسيين أكدوا لولد الشيخ عبد الله، ثبات الموقف الفرنسى الذى ورد فى البيان الصادر عن قصر الإليزيه يوم السادس من أوت القاضى برفض الانقلاب والتمسك بالرئيس المنتخب كرئيس شرعى وحيد للبلاد، وأضاف أن ''ولد الشيخ أكد لأعضاء الوفد الفرنسى تمسكه بالشرعية الدستورية والخيار الديمقراطى للشعب الموريتانى وأنه يعتقد أن لا حل للأزمة الراهنة إلا باستئناف العمل بالدستور''.، وأشار إلى أن ولد الشيخ أكد رفضه لأي تفاوض فى ظل السلطة العسكرية وأنه فور تنحى العسكريين واستعادة الرئيس لصلاحياته فإنه سيكون مستعدا لفتح المشاورات مع كافة الفرقاء السياسيين لإيجاد حلول عبر الحوار للمشاكل التى ستطرح حينها.