أعلن مراقبو الاتحاد الافريقي ان الانتخابات الرئاسية التي جرت في زيمبابوي وفاز فيها الرئيس روبرت موغابي بعهدة جديدة لم تكن مطابقة ''للمعايير الديموقراطية'' . وأوضح فريق المراقبين التابع للاتحاد الافريقي في بيان له ان ''عملية التصويت لم تكن مطابقة لمعايير الاتحاد الافريقي الواجب توفرها في انتخابات ديموقراطية''. وأعلن مراقبو البرلمان الافريقي ان الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة الفارط في زيمبابوي ''لم تكن حرة ولا نزيهة'' داعين الى تنظيم استحقاق رئاسي جديد في البلاد. وأدى الرئيس روبرت موغابي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد بالرغم من عدم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة الماضي. وتم تنصيب موجابي لفترة رئاسية سادسة في احتفال أقيم على عجل، وقال في كلمة ألقاها في حفل التنصيب إنه ملتزم بإجراء محادثات مع المعارضة لايجاد حل للأزمة السياسية القائمة، وقال موجابي:'' في رأيي سوف نقوم قريبا باجراء محادثات لتقريب وجهات النظر وتعزيز الوحدة والتعاون وذكرت صحيفة '' الحياة'' اللندنية ان موجابي حضرِ القمة الأفريقية في شرم الشيخ ، فيما ظهر انقسام بين العواصم الإقليمية حول كيفية التعاطي مع النظام في هراري، إذ ظهرت دعوات قادتها كينيا لإرسال قوات سلام إلى زيمبابوي للحيلولة دون تفاقم الأزمة هناك، فيما بدت جنوب أفريقيا أكثر ميلاً إلى الاعتراف بفوز موجابي، والبحث عن حلول هادئة للصراع بينه وبين المعارضة، واستبعد رئيس مفوضية الأمن والسلم التابعة للاتحاد الأفريقي رامتاني لامامرا إرسال قوات حفظ سلام الى زيمبابوي، وقال للصحافيين في شرم الشيخ :'' ليس سهلاً إرسال بعثة لحفظ السلام الى اي مكان، وإرسال بعثة من مراقبي السلام لا يتم عادة الا بعد مفاوضات تتعلق بتطبيق خطة لحفظ السلام''. وأضاف:'' لست متأكداً ان الأوضاع في زيمبابوي تستدعي إرسال مثل هذه القوات''.