الصحفي العراقي منتظر الزيدي كشف عدي الزيدي، شقيق منتظر، في اتصال هاتفي مع "الشروق" أنه وعددا كبيرا من أفراد عائلته اعتصموا، أمس، أمام أحد مداخل المنطقة الخضراء، ببغداد، من أجل مطالبة الحكومة بإطلاق سراحه. * عائلة الزيدي تعتصم أمام المنطقة الخضراء لإطلاق سراحه * * وقال عدي بلهجة يائسة: "إننا استنفدنا كل الوسائل والسبل، ولم يعد أمامنا ما نعمله"، مشيرا إلى توافد عدد من ممثلي العشائر العراقية وبعض النواب الممثلين لمختلف الأطياف السياسية في العراق، ومن بينهم التيار الصدري. * وفي السياق ذاته، نفى الشقيق الأكبر لمنتظر صحة ما أعلنه المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، حول تسلمه لرسالة خطية من منتظر الزيدي يعتذر فيها من المالكي ويبدي ندمه على ما بدر منه، وقال عدي: "أشك في وجود هذه الرسالة أصلا، وإن كانت صحيحة، فلم لا يعرضونها أمام وسائل الإعلام". * وحول مكان اعتقال منتظر وظروفه الصحية، قال عدي إنه وأفراد عائلته يجهلون مكان تواجده ولا يعرفون شيئا عن ظروفه الصحية، لكنه يعرف أنه لا يوجد في وضع صحي جيد بعد الضربات التي تلقاها على رأسه يقول عدي الذي قال إنه تلقى اتصالا من شخص يزعم أنه شاهد أخاه في مستشفى ابن سينا وهو يخضع للعلاج، كما أكد لهم هذا الشاهد أن حالته حرجة، وهو ما يفسر تنقل قاضي التحقيق إليه للاستماع إلى أقواله، وليس العكس كما جرى عليه العمل في كافة الأعراف القضائية داخل العراق وفي العالم. * ومن جهة أخرى، أعلن ضياء الكناني، قاضي التحقيق العراقي المكلف بقضية الزيدي، إن الصحفي العراقي تعرض للضرب وبدت على وجهه آثار ضربات. ويأتي هذا الخبر ليؤكد ما أورده شهود عيان، ومن بينهم صحفي قناة "بغداد" الفضائية ل"الشروق"، أن الزيدي تعرض للضرب من طرف أفراد الأمن العراقيين في مكتب مجاور للقاعة التي جرت فيها فعاليات الندوة الصحافية بين بوش والمالكي، حيث ارتفع صوته بالصراخ فسمعه من كان خارج المكتب. وكان حميد غزال، صحفي فضائية "بغداد" قد قال في شهادة سابقة ل"الشروق" إن الحرس الخاص لكل من بوش والمالكي طوّقا الصحفي منتظر الزيدي وانهالوا عليه بالضرب، قبل اقتياده إلى مكتب مجاور، حيث انهال عليه رجال الأمن بالضرب، مستطردا "لقد سمعنا صراخه من أثر الضرب وهو في مكتب مغلق"، ومشيرا إلى أن العراقيين كانوا أحرص على إلحاق الأذى بالزيدي من الأمريكيين. * ومن جهة أخرى، رفض ضياء الكناني طلبا تقدم به نقيب المحامين العراقيين ورئيس فريق الدفاع، ضياء سعدان، أول أمس الخميس، من أجل إطلاق سراح موكله بكفالة للاطلاع على وضعه الصحي. وبرر قاضي التحقيق العراقي هذا الرفض بكونه جاء "حفاظا على سلامته"، مضيفا أنه "لو أفرج عنه فسيكون هناك خطر عليه بسبب القنابل اليدوية الصنع أو الاعتداءات وسيلاحقه الصحفيون".