من المنتظر أن ينظر مجلس قضاء بومرداس اليوم للفصل في قضية تهريب أسلحة عبر الحدود المغربية وهو ما يعرف بقضية ''أنياب الفيل''، بعد تأجيلها آخر مرة بداية نوفمبر الماضي بسبب غياب أحد المتهمين الموقوف حاليا بسجن الحراش. هذه القضية التي تأجلت عدة مرات وأسالت الكثير من الحبر ووصفت على أنها أكبر عملية تهريب سلاح شهدتها البلاد، وجرى إحباطها قبل سنتين على مقربة من الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب. عندما حاولت مجموعة مؤلفة من 38 شخصاً تهريب أكثر من 380 قطعة سلاح منها 16 سلاحا ناريا من نوع ''كلاشينكوف'' و 300 خرطوشة، وذلك بمنطقة ''بريان'' بولاية غرداية. ووجهت عريضة الدعوى تهماً كثيرة إلى 28 موقوفاً، أهمها، الانخراط في مجموعة مسلحة، وحيازة ونقل أسلحة وذخيرة من دون رخصة، وعدم التبليغ عن جناية، وتمويل مجموعات إرهابية. القضية متابع فيها38 متهما في عملية تهريب الشاحنات بوثائق مزورة وعلى رأسهم (زهير حارك) المدعو سفيان فصيلة أبو حيدرة الذي تم القضاء عليه و المدعو ''البكري'' الذي يعد من أكبر مهربي السلاح في الصحراء الكبرى. إلى جانب ذلك هناك 5 متهمين في حالة فرار و 8 لم يتم توقيفهم والآخرون رهن الحبس المؤقت، وكلهم متابعون بجناية الانخراط في جماعة إرهابية بتمويلها و دعمها و عدم التبليغ عنها، وحيازة و نقل أسلحة دون رخصة، والتزوير واستعمال المزور.