في اليوم الثالث من المذبحة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تواصلت التظاهرات والمسيرات الحاشدة والغاضبة في مدن عربية وغربية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا قدر بنحو 310 شهيد وأكثر من ألف جريح، والرقم مرشح أيضا للارتفاع، بالتزامن مع هذا أعلنت إسرائيل أنها على وشك غزو القطاع برا........ قصفت طائرات حربية إسرائيلية قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي أمس الاثنين ، وفي هذا السياق قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت إن إسرائيل ستواصل حملتها، وصرح المتحدث العسكري الاسرائيلى افى بناياهو بان هجوم غزة قد''يستغرق أياما كثيرة." نشرت دبابات إسرائيلية على أطراف غزة استعدادا لدخول القطاع الذى يقطنه 1.5 مليون فلسطيني. كما قصفت إسرائيل 40 نفقا حدوديا بين قطاع غزة ومصر، وبلغو الارقام ألقت الطائرات الحربية في الغارات الأولى 100 طن من المتفجرات، وأوضحت مصادر اسرائيلية أن «سلاح الجو أغار على 250 هدفاً في قطاع غزة». كما أشارت قوات الاحتلال الإسرائيلي الى أن «60 طائرة في سلاح الجو شاركت في قصف غزة»، في الضربة الأولى. اسرائيل تستعد لاجتياح بري.. أعطت الحكومة الإسرائيلية إشارات الى ان عملية «الرصاص المنهمر» ما زالت في «بدايتها» وأنها قد «تتدحرج» الى عملية برية واسعة، اذ قررت استدعاء 6500 جندي من الاحتياط، كما بدأت قوات كبيرة من سلاح المدرعات بالتوجه الى الحدود مع قطاع غزة لدعم قوات المظليين. ، وقد أعلنت حال الاستنفار في القدس والضفة الغربية تحسبا لاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية واحتمال استئناف العمليات الانتحارية، وتعززت هذه التكهنات بإعلان وزير الدفاع ايهود باراك انه يتوقع ان تستمر العملية أسابيع كثيرة، في وقت دعا رئيس الحكومة المستقيل ايهود اولمرت «الجبهة الداخلية الى إبداء اكبر قدر من العزيمة والصمود» من اجل إعادة الهدوء لسكان الجنوب. وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إن إسرائيل لا تنوي احتلال قطاع غزة، وادعت ان الهجوم بدأ «بعد أن هربّت حماس وسائل قتالية وبنت جيشاً صغيراً»، وكانت ليفني أعلنت خلال جولة لها في سديروت معارضتها الشديدة لأي اتفاق لوقف النار، مضيفة: «الطريق الوحيدة التي يمكن من خلالها تقصير العملية العسكرية هي من خلال التوضيح الصريح بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن المجتمع الدولي يدعم إسرائيل في مواجهة حماس»