أفادت مصادر من تيزي وزو والتي تعنى بالشؤون الدينية في المنطقة أن دائرة '' واضية '' لوحدها تحتضن ما يقارب 500 شخص مسيحي موزعين على أربع بلديات في المنطقة، وأشارت ذات المصادر إلى أن المبشرين في تزايد مستمر لو لم تتخذ السلطات الإجراءات اللازمة للحد من الظاهرة . وقالت ذات المصادر إن المبشرين يقومون بأعمال فردية في نشر المسيحية مع استعمال الإغراءات المادية والوعود التي يطلقونها والمتمثلة خاصة في الزيارة إلى الدول الأوروبية مثل فرنسا وايطاليا. وتتم عملية التبشير بشكل فردي خاصة في المقاهي عن طريق على ما يصطلح على تسميتهم ب '' الدعاة الموظفين '' والذين يتقاضون أجرا من قبل الكنيسة الوحيدة في المنطقة، بقيمته 4 ملايين سنتيم شهريا وبعدها يأتي دور '' الأتباع '' الذين يتقاضون 6000 دج للشهر الواحد. ونفت مصادرنا أن يكون للشيعة وجود في المنطقة وهو ما أكده سابقا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في تصريحات سابقة، لكن ذات المصادر لفتت إلى أن '' عبدة الشيطان '' متواجدون في المنطقة بحكم غياب الوازع الديني. وكانت '' الحوار '' قد تطرقت إلى الموضوع عبر الملف الذي أعدته سلفا وكشفت أن منطقة تيزي وزو يوجد بها من 2000 أو 3000 شخص تحولوا إلى المسيحية في السنوات الماضية الأخيرة . وقد أكد أول أمس وزير الشؤون الدينية الجمعيات المسيحية التي تنشط خارج الأطر القانونية في الجزائر في إشارة منه إلى أن الكنيسة الإنجيلية في تقلص مستمر ودائم وهذا لأن العدالة اليوم بدأت تشتغل وتقوم بدورها الحقيقي والمنوط بها في محاربة الظاهرة . ولم يحدد الوزير أي إجراءات استثنائية في منطقة تيزي وزو '' اذهبوا إلى تيزي وزو وستجدون أن الأمر لا يتعلق إلا بالبعض فقط " . جدير بالذكر أن ولاية المدية تستضيف منتصف الشهر الجاري ملتقًى دوليًا حول معتنقي الإسلام بحضور شخصيات عربية وأجنبية، وسيشهد حضور نماذج حيّة شهيرة من معتنقي الإسلام بأوروبا وأمريكا وآسيا الذين شكلوا ويشكلون شرائح نخبوية نوعية علمية وسياسية واجتماعية في مجتمعاتهم والعالم ككل، من علماء ورجال دين وأهل فنّ وثقافة وأدب وسياسة، زاد عطاؤهم العلمي والفكري بعد اعتناقهم الإسلام. وسيكون الهدف الأساسي من تنظيم هذا الملتقى هو الردّ بأسلوب علمي وواقعي على محاولات صد الجزائريين عن دينهم .