أجمعت الأسرة الفنية الجزائرية بمختلف أطيافها أن ما يتعرض له قطاع غزة جريمة إنسانية مناشدة المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية بالتدخل السريع لإيقاف آلة الحرب التي خلفت لحد الآن أزيد من 800 قتيل جلهم من الأطفال والنساء. وقالوا في حديثهم للحوار على هامش الوقفة التضامنية التي جرت بحر الأسبوع الفارط بساحة دار الأوبرا محي الدين بشطارزي ببورسعيد، أن الدافع الحقيقي الذي جعل الكيان الصهيوني يصعد عدوانه على المنطقة يعود إلى تماطل العرب إزاء القضية. دريس شقروني : نطالب من المصريين العودة إلى مصر التاريخية في هذا الصدد قال المخرج المسرحي دريس شقروني: يؤسفني كثيرا مساعي وزراء العرب الذين اجتمعوا مؤخرا في نيويورك في النظر في القضية حيث كنا نعتقد أنها ستهتدي إلى حل، وإذا بنا نشاهد مسيرة هؤلاء متراخية ومتباطئة، فقد وصلوا إلى المنبع ولم يشربوا كونهم لم يسموا الأمور بمسمياتها، وأضاف: رفعت الأقلام وجفت الصحف، لأنه حين تعجز الجامعة العربية الهيئة المخولة قانونا لحماية العرب نجدها تفشل في كل اجتمعاتها تجاه الأزمة، وما أريد إيصاله للأنظمة العربية -يقول شقروني- كفانا تنديدا والذي لم يزد الأمر إلا تعقيدا، حان وقت العمل والدفاع المادي لا الصوري، وتوحيد الصف العربي، ونطالب من إخواننا المصريين العودة إلى مصر التاريخية، التي فتحت ذراعيها للمقاومة العربية والإنسانية، عوض التواطؤ مع الصهاينة أعداء البشرية. صالح أقروت: تمنيت لو أتحول إلى بندقية وأهب نفسي للمقامة الفلسطينية و في ذات السياق أعرب الممثل و الوجه التلفزيوني صالح أقروت عن حالة الدمار التي شملت سكان القطاع جراء القصف الإسرائلي، التي أمطرت وابلا من الصواريخ كل لحظة على أحياء غزة دون هوادة ونحن مكتوفي الأيدي ، صراحة يقول صالح: تمنيت لو أتحول إلى بندقية '' كلاش'' و أهب نفسي لإخواننا في غزة لتصويبها تجاه العدو الصهيوني، الذي تكاثرت جرائمه ولا يخجل من التاريخ الذي لوثه بأفعاله المشينة، مضيفا علينا بالدعاء، وهو أضعف الإيمان وأنهى قوله ب'' إن تنصروا الله ينصركم''. أحمد بوزيان: ذهب زمن التنديد وآن وقت الفعل استنكر الشاعر الشعبي أحمد بوزيان بمقصلة اسرائيل التي لم تستثن لا الحيوان ولا الإنسان، على مرأى من الهيئات العالمية والمنظمات الإسلامية والمسيحية، قائلا: إن قلوبنا تنزف دما وتعتصر حزنا على كل روح أزهقت بمدفعية العدو الصهيوني، الذي خطط لجريمة إرهابية وطبقها على سكان عزل لا حول لهم و لا قوة، إنها حرب غير متكافئة، ونحن نتفرج على مسرح الجريمة عبر القنوات الفضائية، التي تناقلت صور لأشلاء كانت يوما تنبض بالحياة، سلبتها شرذمة من القردة، نحن مع سكان غزة الجريحة ، الجزائر كما هي بالأمس لازالت تساند الشعوب المضطهدة، التي تقاوم من أجل حريتها في بقاع العالم، فمابالك بالقضية الفلسطينية. جمال بوناب : فلسطين قضيتنا الجوهرية و نحن معها حتى النصر الجزائر معروفة في مواقفها تجاه القضايا المصيرية، وأنا أعتبر القضية الفلسطينية جزء من شخصيتنا وهويتنا العربية الإسلامية، والعرب دون فلسطين ناقصة، ولا تكتمل سيادتنا حتى تتحرر الأراضي المحتلة وتعلن استقلالها وعاصمتها القدس، وأضاف بوناب: يجب على شعوب العالم أن تواصل تنديداتها وتستمر في مسيراتها ومظاهراتها حتى ترضخ مسؤوليها، وتخضعهم أمام الأمر الواقع. سعيد بلال : فلسطين قضية عربية لا نقايض بها. لم يفوت المطرب سعيد بلال فرصة التنديد بالمذبحة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وخرقها لحقوق الإنسان، وقال بلال أن الشعوب العربية المحبة للسلام ترفض أن تقايض بأرض الجليل مهبط الرسل والأبنياء وحرمة المسلمين .