أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى،أول أمس،عن تشكيل لجنة للتحقيق في وضعية الفلاحين بأقصى جنوب البلاد، مؤكدا أن ذلك سيتم في ''أقرب وقت ممكن". وأوضح الوزير في رده على سؤال شفوي طرحه عليه النائب بمجلس الأمة عن ولاية تمنراست مسعود قمامة أن هذه اللجنة سيتم إيفادها ''في الأيام القادمة للوقوف على المشاكل والصعوبات التي يواجهها الفلاحون في ولايات أقصى جنوب الوطن". وبخصوص مكافحة ظاهرة التصحر التي تهدد جزءا من المناطق السهبية أشار إلى أن الدولة رصدت ''إمكانيات معتبرة'' لمحاربة هذه الظاهرة في إطار المخطط الوطني العملي الذي أعدته الحكومة. وأضاف ذات المسؤول الحكومي أنه في إطار البرنامج الخماسي 2009-2014 سيتم تسخير الوسائل اللازمة لحماية الموارد الطبيعية ولا سيما 6 ملايين هكتار من الأراضي السهبية مهددة بالتصحر. من جانب آخر كشف وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد في رده عن سؤال يتعلق بضرورة إنشاء لجنة مستقلة تسهر على وضع خطة لاستخدام الحاسوب الآلي في المؤسسات التربوية عن تنظيم ندوة وطنية في الأشهر القادمة حول الاستراتيجية التي أعدها المعهد الوطني للبحث في مجال التربية بهدف تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في قطاع التربية. وأوضح في هذا السياق أن مادة الإعلام الآلي أصبحت إجبارية بالنسبة لتلاميذ الطور الإكمالي و السنة الأولى ثانوي، مؤكدا بأنه سيتم تعميمها في كل أطوار التعليم العام خلال السنتين القادمتين. وحسب بن بوزيد فإنه توجد حاليا 1600 ثانوية كل واحدة منها مجهزة بمخبر و16 حاسوب آلي، مشيرا إلى أن وزارته تسعى لتزويد كل ثانوية بمخبرين في المستقبل القريب. وتوجد حاليا - مثلما أوضح الوزير- 2000 إكمالية مجهزة بالإعلام الآلي ليصل العدد إلى 5000 إكمالية قبل نهاية السنة الجارية. ووعد بن بوزيد بتجهيز كل المؤسسات التربوية بالإعلام الآلي خلال السنتين القادمتين. وفي سياق منفصل قدم وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار عرضا مقتضبا عن الأسباب التي أدت إلى تدهور الرياضة الجزائرية في السنوات الأخيرة بالرغم - كما قال- من أن الحكومة ''أولت أهمية كبيرة'' لهذا القطاع. وأوضح الوزير في رده عن سؤال شفوي طرحه عليه عضو بمجلس الأمة حول أسباب تراجع نتائج الرياضة الجزائرية أن الدولة ''لم تتخل في يوم من الأيام عن واجباتها سواء تلعق الأمر بالتسيير أو بتوفير التجهيزات الرياضية". وذكر في هذا السياق أن ''الخلل الهيكلي في التسيير ظهر منذ 1989 بعد انسحاب المؤسسات الاقتصادية الوطنية من تمويل الرياضة''، معتبرا أن ''هذه الإختلالات أدت إلى وقوع أزمة في التسيير والتكوين والتخطيط والتأطير أثرت بشكل مباشر على نتائج الرياضة الجزائرية". وأشار جيار إلى أن وزارته ''تسعى حاليا إلى إيجاد حلول لهذه الأزمة من خلال فتح نقاش مع كل الفاعلين في القطاع من أجل النهوض بالرياضة الجزائرية" .