أكد عميد الهلال الأحمر الجزائري السيد نباش الجمعي أن المساعدات التي تم إرسالها إلى إخواننا الفلسطينيين في غزة قدرت إلى حد الآن ب 61 طنا من المساعدات المادية ، حيث كانت أول بعثة في 4 جانفي 2009 والمتمثلة في إرسال طائرتين محملتين بكل المساعدات الاستهلاكية وأدوية وأدوات جراحية ومصل وحقن وسيارات إسعاف ،وهي المؤونة التي وصلت إلى مطار العريش في ظروف مقبولة. و أضاف العميد أن الأطباء الجزائريين قد تمكنوا من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية عن طريق السماح للجنة الأوروبية بالمرور إلى داخل فلسطين وهم يترأسون الآن مصلحة الاستعجالات في مستشفى الشفاء، و أكدوا من جهتهم أن الحالة الصحية للفلسطينيين في غزة أقل ما يقال عنها إنها كارثية إذ أكدوا أن نوع الحروق التي أصيب بها الجرحى حروق غريبة لم يألفوا رؤيتها من قبل، زيادة على أن الإصابات التي تسببها انفجارات القذائف من تمزق للأمعاء و شريان القلب وتهتك الأوعية وتهشيم العظام بل حتى بتر الأطراف السفلى والعليا للجسم دليل كاف على احتواء هذه الأسلحة على مواد كيماوية مدمرة لجسم الإنسان ، وأشار العميد إلى أنه تم التأكد من هذا النوع من الأسلحة التي تستعملها إسرائيل ضد الأبرياء الفلسطينيين وهي من الأسلحة المحظورة دوليا، اشترتها اسرائيل من أمريكا سنة 2004 . واستطرد السيد نباش قائلا إنه سيتم إرسال وفد طبي ثان مكون من 131 طبيب وجراح ومختصين، مؤكدا أنه سيتم أيضا إرسال نفسانيين سيتجهون لتقديم العون إلى إخوانهم الفلسطينيين في غضون الأيام القليلة القادمة. ويبقي الأمر متعلقا بالحصول على التأشيرات من قبل السفارة المصرية ، إذ سيكون هذا الطاقم الطبي مرفوقا بمساعدات طبية أخرى استهلاكية كالمصل المحلى والمصل المملح زيادة إلى بعض المستلزمات التي تدخل ضمن المواد الاستعجالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المصابين، كما عمل الهلال الأحمر الجزائري على طلب المساعدات من المؤسسات الوطنية المختصة في صناعة الأدوية والعتاد الطبي حتى تقدم الأدوية كما خصص الهلال الأحمر الجزائري حسابا جارٍ من أجل جمع التبرعات المالية.