انطلق أمس بالعاصمة العمانية مسقط فعاليات الاجتماع الإقليمي الأول للسلطات التنسيقية الوطنية المعنية بالإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور 16 دولة وممثلين عن الأممالمتحدة. ويأتي هذا الاجتماع تكميلا للبرنامج التقييمي الذي أعدته الأممالمتحدة المعني بالإيدز الذي يهدف إلى محاولة تناول التحديات التي واجهت عملية قيادة وتنسيق جهود الاستجابة متعددة القطاعات للإيدز، وكذا تحديد حلول بعينها من شأنها المساعدة على تقوية الاستجابة بدول الإقليم. وبناء على هذا التقييم سيتم مراجعة النتائج والخروج بخارطة طريق مفصلة تخص كل دولة للاثني عشر شهرا القادمة. ويناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام التوصيات الخاصة بسبل تقوية الاستجابة الوطنية للإيدز بالإقليم من خلال مجموعات عمل، وجلسات نقاشية كما سيتم عرض مجمل النتائج في الجلسة الختامية. وقد حضر الاجتماع عدد من وزراء الصحة والأوقاف والشباب في الدول المعنية، بالإضافة إلى رؤساء المجالس المعنية بالإيدز، ممثلي الأممالمتحدة، منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وصندوق الأممالمتحدة للسكان، بالإضافة إلى مشاركة ممثلي الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا. ويهدف الاجتماع إلى التركيز على التطورات الملحوظة على المستوى الدولي بخصوص فيروس نقص المناعة البشري، ويركز المجتمعون على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالعمل على إنجاز الأهداف الإنمائية للألفية، وإعلان الالتزام بشأن فيروس نقص المناعة البشري ومرض الإيدز الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الخاصة بالإيدز في ,2001 وكذا المبادرات وفرص التمويل على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وفي هذا الإطار تلقت بعض دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ما يقدر ب 431 مليون دولار في الأعوام الأربعة المنصرمة من الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا، وقد نتج عن الاعتراف الدولي بأهمية توظيف الموارد المتزايدة وتحفيز عملية المواءمة والتنسيق الفعال بين الشركاء المعنيين بالمبادئ الثلاثة التي تشكل المبادرات الوطنية والدولية الخاصة بالإيدز ولتنفيذ هذه المبادئ على أرض الواقع، كان لابد من إيجاد هياكل تنسيقية وطنية تشترك في عدة مكونات منها تطوير الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإيدز وتقوية أنظمة المتابعة والتقييم وإيجاد الحلول وآلية تقوم على تحفيز المشاركة في مراجعة أداء الشركاء المعنيين، وطبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة فإن عدد المصابين بالإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2007 قدر ب 35 ألف حالة إصابة و25ألف وفاة بأمراض متعلقة بنقص المناعة في نفس العام، وقد ترتفع هذه الأعداد بشكل ملحوظ إذا لم يتم تنفيذ استراتيجيات جادة فيما يتعلق بالوقاية والعلاج.