تحتضن العاصمة العمانية مسقط، اليوم، الاجتماع الإقليمي الأول للسلطات التنسيقية الوطنية المعنية بالأيدز في منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا، بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الأيدز. يأتي هذا الاجتماع الذي يدوم ثلاثة أيام، وأعلن عنه برنامج الأممالمتحدة حسب بيان له تلقت "الفجر" نسخة عنه بعد الانتهاء من إجراء تقييم شامل للسلطات التنسيقية الوطنية المعنية بالأيدز في 16 دولة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ويهدف هذا التقييم إلى محاولة تناول التحديات التي واجهت عملية قيادة وتنسيق جهود الاستجابة متعددة القطاعات لمرض السيدا، وكذا تحديد الحلول الناجعة على المستوى الوطني لمساعدة وتقوية الاستجابة الوطنية في هذه الدول. وسيتم خلال هذا الملتقى الذي تشارك فيه 14 دولة عربية وممثلي منظمة الصحة العالمية، إلى جانب ممثلي الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، مناقشة التوصيات التي من شأنها تقوية الاستجابة الوطنية للأيدز بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، من خلال مجموعات عمل وجلسات نقاش وعرض شامل لمختلف النتائج التي ستنبثق عن الاجتماع. وخصص الصندوق العالمي لمكافحة داء الأيدز والملاريا والسل 431 مليون دولار لبعض دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط منذ 2004، في إطار التزام المجتمع الدولي بالعمل على إنجاز الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، وإعلان الالتزام بمكافحة مرض نقص المناعة البشري، وكذا تطوير المبادرات وفرص التمويل على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وفي هذا الصدد يرى محررو البيان أن الأعوام الثمانية الأخيرة شهدت تطورات ملحوظة على المستوى الدولي، ما أعطى دفعة قوية لتعظيم جهود الاستجابة لمكافحة هذا الداء.