نظمت أمس جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية ندوة جامعية لدراسة أبعاد العدوان الهمجي للكيان الصهيوني على قطاع غزة، بعد أن أعلن هذا الأخير وقف إطلاق النار الأحادي الجانب، بعدما تأكد أن تحقيق أهدافه نوع من الانتحار في ظل المقاومة الشرسة التي قابلته، باعتراف الرأي العام العالمي وحتى الصهاينة ذاتهم. وحضر الندوة التي دعا إليها أساتذة وإطارات مختصة في علم الاجتماع، وممثل عن حركة حماس وكذا الجبهة الديمقراطية الشعبية لتحرير فلسطين. وأجمع المشاركون في هذه الندوة على أن الكيان الصهيوني شن الحرب على القطاع لثلاثة عوامل، وهي الحسابات من أجل الانتخابات، قتل مبادرة التسوية وكسر المقاومة بجميع فصائلها. كما اتفق الكل على أن العدو الصهيوني لم يحقق شيئا من هذه الأهداف، غير أنه استطاع أن يقتل أطفالا ونساء ومدنيين، مؤكدين على أن هذا هو الهدف الرئيسي لحكومة لا تعرف سوى لغة الدمار. ومن جهة أخرى أضاف ممثل عن الحركة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تجربة غزة علمتنا كيف نكسر العدو وبعثت فينا روح المقاومة، بعد أن ظن المتواطئون على القطاع أن هذه الأخيرة ستخمد وبالتالي تجريد القضية الفلسطينية من قواميسهم، غير أن مساعيهم فشلت والمقاومة أثبتت أن الكيان الصهيوني قابل للانكسار، إذا ما ازدادت الفصائل الفلسطينية اتحادا وقوة. وأشار أيضا إلى أن الحرب ولدت نزعة تحريرية إضافية لأبناء فلسطين وهناك الكثير منهم من يريد الالتحاق بفصائل المقاومة. للتذكير فإن هذه الندوة جاءت على شكل وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودراسة أبعاد العدوان مع فتح المجال لندوات أخرى في مختلف الجامعات الجزائرية باعتبارها طرفا فعالا إزاء القضايا العربية.