تعمل وزارة البريد وتكنولوجيات الالعام والاتصال من خلال التحدي الذي وضعته من اجل بناء الجزائر الالكترونية 2013 إلى تحسين النفاذ إلى خدمات الاتصالات، لا سيما من حيث كثافة الهاتف النقال وبناء شبكة الاتصالات وإدخال المعلوماتية في الشبكة البريدية، وسطرت من أجل ذلك أهدافا وبرامج لجميع المصالح التابعة لها لا سيما مجمع اتصالات الجزائر وفروعة المكونة من موبيليس واتصالات الجزائر الفضائية، فضلا عن عرض برنامج عصرنة بريد الجزائر، وآخر متعلق بالبحث العلمي، بالاضافة إلى الوكالة الوطنية لتطوير الحظائر التكنولوجية ، والوكالة الوطنية للملاحة اللسلكية البحرية والمعاهد الوطنية المتخصصة في المجال. لذلك، وبغرض الشروع في التطور الرقمي، يتوجب علينا تشجيع رؤية تساعدنا على الاستفادة من كل الحوافز المترتبة عن الامكانات المعتبرة والوجود المنتشر لتكنولوجيات الاعلام والاتصال التي تعد اساس تشييد مجتمع المعلومات والتطور الاقتصادي القائم على المعرفة. وحسب وثيقة مقدمة من الوزراة، فإن اهم المشاريع المسطرة في برنامج 2009 لاتصالات الجزائر الفضائية التي تمثل إحدى فروع مجمع اتصالات الجزائر والمكلفة بإنشاء وتطوير واستغلال شبكات الاتصالات عبر الساتل، تتمثل في إطلاق خدمة تحديد الموقع الجغرافي غبر الساتل ''جي بي أس''، وانجاز المرحلة الثالثة من رقمنة الشبكة المحلية للاتصالات عبر الساتل من اجل تغطية الجنوب ''دوم سات''. واضافت الوثيقة أن الهدف من البرنامج الفضائي 2006/ 2020 هو التحكم في تطوير التكنولوجيات والتطبيقات الفضائية خدمة للتنمية المستدامة، وتم من خلال البرنامج الشروع في العديد من المشاريع مع مختلف القطاعات المستخدمة، خاصة منها قطاع السكن والعمران والتهيئة العمرانية والبيئة والسياحة والطاقة والمناجم، الزراعة والتنمية الريفية، الموارد المائية والصيد والموارد البحرية ومسح الاراضي. وفيما يتعلق ببرنامج عصرنة بريد الجزائر، فيسعى المجمع إلى تحسين فعالية السبكة البريدة المكونة من 3310 مكتب بريدي يشمل 10541 شباك، لتلبية طلبات المواطنين وتحسين سمعة البريد، لذلك سطر بريد الجزائر برنامجا لسنة ,2009 يهدف من خلاله إلى تحسين الكثافة البريدية في التجمعات السكنية الكبرى، اقتناء ووضع قاعدة معطيات خاصة بالعناوين، واستعمال آلات ذكية للتخليص، فضلا عن تحسين آجال توزيع البريد وتطوير البريد المهجن وتشر الموزعات الاللية للاوراق المالية للبلوغ بها 700 موزع عوض 400 المتواجدة حاليا، كما يهدف البرنامج إلى ادخال خدمات جديدة على مستوى الشبابيك وتطوير شبكة الدفع الالكتروني وغيرها من الأهداف. أما فيما يتعلق ببرنامج البحث العلمي الذي يعول عليه في تجسيد المخطط الخماسي خاصة مع النوعية والجودة الذي يتطلبها القطاع في تطبيق تكنولوجيات الاعلام والاتصال الذي تعرف وتيرة نمو متسارعة على المستوى العالمي، فيرتكز البرنامج المسطر على وضع شبكة وطنية للبحث في المجال، وتحضير وتنفيذ برنامج خاص بالعلوم وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، فضلا عن تجنيد الكفاءات الوطنية المقيمة وغير المقيمة بالجزائر المختصة في البحث والتنمية والابتكار، كما تعول على انهاء الاشغال الخاصة بمنشآت الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله في مجال البحث والتنمية. وبالحديدث عن الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله، فإن هذا المشروع يكتسي اهمية كبيرة في القطاع، حيث تعتبر مشروعا استراتيجيا لهة أهمية وطنية في إطار مسعى إنشاء مدينة تكنولوجية حقيقية مكرسة لهذا المجال، مع العلم أنها تحتوي على منشآت حديثة توفر خدمات للهيئات والمؤسسات المختصة في تكنولوجيا الاعلام والاتصال. فمنذ الثلاثي الاول من سنة 2009 تتاهب الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية، من اجل ايواء مؤسسات تنشط في القطاع على مستوى البناية المتعددة الخدمات، ووضع مراكز للدراسات والبحث في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال يتكون من مخابر خاصة لتطوير واختبار آخر التكنولوجيات والابداعات بالتعاون مع مؤسسات البحث الاخرى. وفي سياق هذه الاستراتيجية، تم الشروع في انشاء حظيرة معلوماتية ثانية في عنابة، بمثابة حظيرة جهوية مكلفة بدعم وتطوير النشاطات الصناعية للمنطقة، علما ان هذه الحظيرة ملزمة بخلق نشاط مكثف في المجال وبتشجيع إمكانات التعاون وتشجيع الابداع لتسريع النمو الجهوي. كما يشمل برنامج 2009 للوكالة الوطنية للملاحة اللاسلكية البحرية تطوير تسيير السبكة بإدخال المعلوماتية على مصالحها وربطها بشبكة الانترنيت وتوفير خدمات جديدة للمستعملين.