أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي ، مراد زمالي، أمس، بالجزائر العاصمة أن قطاعه يساهم في التكفل الطبي بالمريض من خلال المساهمة الجزافية للتمويل السنوي للمستشفيات والتي بلغت سنة 2019 أزيد من 80 مليار دج وكذا تعويض أزيد من 4000 دواء من ضمنها تلك الموجة لعلاج السرطان. وأوضح زمالي ،أمس، في كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسرطان 2019 بالمركز العائلي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بن عكنون- الجزائر العاصمة عن "التكفل المادي بمرضى السرطان المؤمنين اجتماعيا من خلال تعويض العطل المرضية والتكفل بفترات العجز، وكذا المنح المخصصة للعمال المصابين بأمراض مهنية والتي تضم العديد من الأمراض المرتبطة بالسرطان"، كاشفا أن قطاع الضمان الإجتماعي يساهم في التكفل الطبي بالمريض من خلال المساهمة الجزافية للتمويل السنوي للمستشفيات والتي بلغت خلال هذه السنة 88 مليار دج، وكذا تعويض أزيد من 4000 نوع من الأدوية من ضمنها تلك الموجه لعلاج السرطان. وأبرز مراد زمالي "الدور الكبير الذي تلعبه مصالح مفتشية العمل المتواجدة عبر كامل التراب الوطني في مراقبة ظروف العمل والحرص على احترام قواعد الصحة والسلامة في مكان العمل والبحث عن العناصر والمسببات المهنية للسرطان لوقفها وتوجيه العمال المعرضين إلى مصالح طب العمل"، مشددا على "المساهمة في جهود التشخيص المبكر عن المرض من خلال نشاطات المراكز الجهوية للتصوير الطبي التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء". وأفاد الوزير قائلا:"..هذه الإجراءات لا تمثّل لوحدها الإجابة الكافية لمواجهة التحديات الناجمة عن تفاقم هذا المريض الخبيث"، مبرزا أنها "تشكل مساهمة فقط ضمن المجهود الوطني الذي يرمي إلى توفير الحماية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين"، موضحا أن "منظومة الضمان الاجتماعي التي تعدّ إحدى أدوات المنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية". وأفاد زمالي بالعناية التي أولاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أطلق مبادرة المخطط الوطني لمكافحة هذا الداء 2015/ 2019 وأدرجه ضمن الورشات الكبرى لبرنامجه الرئاسي مجندا كل الوسائل اللازمة لإنجاحه، حيث تم تجنيد والتفاف كل القطاعات حول هذا المخطط -كما أضاف-"في إطار نظرة استراتيجية تضع المريض في مركز اهتماماتها" أين كانت فيها لقطاع العمل والضمان الإجتماعي مع قطاع الصحة "مهمة أساسية تمس كل جوانب الوقاية و لا تقتصر على العلاج الطبي فحسب بل تتعداه إلى جوانب اخرى مثل التشخيص المبكر بالإضافة إلى التكفل الإجتماعي والنفسي والمالي بالمرضى"- يقول الوزير-.