أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت صباح اليوم، عدة صواريخ يتراوح مداها بين سبعين ومئتي كيلومتر، حيث ذكرت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان أن بيونغ يانغ أطلقت عدداً من الصواريخ قصيرة المدى من شبه جزيرة هودو قرب مدينة وونسان الساحلية، في اتجاه الشمال الشرقي، وأنها عبرت ما بين سبعين ومئتي كيلومتر فوق بحر اليابان. ولاحقا، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز “نحن على عِلم بتصرفات كوريا الشمالية هذه الليلة. سنُواصل المراقبة”. وهذه أول مرة تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ منذ إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات في نوفمبر 2017، قبل إعلان استكمال بناء قوتها النووية وإبداء استعدادها للسلام مع جارتها الجنوبية والولاياتالمتحدة. وتعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعدم إجراء تجارب على أسلحة نووية أو صواريخ بالستية عابرة للقارات، ولكن ذلك لم يمنع بيونغ يانغ من إجراء اختبارات لأسلحة أخرى. وعادت العلاقات للتوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن بعد فشل قمة هانوي في فيفري الماضي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي القمة الثانية بعد اللقاء التاريخي في جوان الماضي. وبوقت لاحق، أفادت وكالة رينهاب الكورية الجنوبية أن الإدارة الرئاسية لكوريا الجنوبية عقدت اجتماعًا طارئا لكبار مسؤولي الأمن في البلاد عقب الإطلاق الصاروخي الذي أجرته بوينغ يانغ. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الإدارة الرئاسية كيم مين جونغ، إن المشاركين في الاجتماع “يراقبون الوضع الحالي ويتبادلون المعلومات عن كثب مع الولاياتالمتحدة”. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس، انه ليس بوسعها تأكيد صحة التقارير المتعلقة بالإطلاق الصاروخي، لكنها ستدرس ذلك. وقال ممثل البنتاغون لوكالة سبوتنيك ردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الدفاع تؤكد صحة الإطلاق الصاروخي “لا يمكننا تأكيد أي شيء في الوقت الحالي، لكننا ندرس ذلك”.