قالت وزارة الدفاع التركية صباح اليوم، إن واشنطن أبلغت أنقرة باكتمال انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الآمنة في شمال سوريا، فيما كتب الرئيس الأميركي على تويتر أن “أشياء جيدة تحدث”. وقالت ذات الوزارة في بيان لها فجر اليوم، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير “نبع السلام”، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وإنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد. وقد أوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان أنه لا توجد حاجة في هذه المرحلة لشن عملية أخرى خارج منطقة العمليات الحالية. وكانت تركيا وافقت على هدنة توسط فيها مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، وقضت بوقف إطلاق النار في شمال سوريا لمدة خمسة أيام انتهت أول أمس، للسماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب. من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر إن هناك أخبار جيدة يبدو أنها تحدث بالنسبة لتركياوسوريا والشرق الأوسط. وأوضح البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تتوقع أن يتحول وقف إطلاق النار المؤقت في سوريا إلى دائم مع نهاية مدته، وأضاف أن الرئيس ترامب يود الإبقاء على عدد من القوات في سوريا لحماية النفط. وفي وقت سابق، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو آخر تطورات الأوضاع في الشأن السوري. وقال وزير الدفاع الأميركي مارك آسبر إن تركيا دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وإن بلاده لن تخوض حربا ضدها. وأضاف آسبر في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية أن واشنطن لم تلتزم بحماية الحدود التركية السورية، وأن مهمة القوات الأميركية في سوريا كانت القضاء على تنظيم الدولة. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن قائد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، أبلغ الولاياتالمتحدة بأنهم نفذوا جميع الالتزامات الخاصة بهم بموجب الهدنة التي توسطت فيها واشنطن. وأضاف المسؤول للصحفيين “وصلت رسالة من اللواء مظلوم عبدي… بأنه نفذ جميع التزاماته بموجب الاتفاق الذي أبرمناه مع الأتراك… لسحب كل قوات وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة التي يسيطر عليها الأتراك”. وأوضح أن أنقرةوواشنطن على اتصال وثيق للتحقق من حدوث الانسحاب، وذلك لضمان أن يتحول وقف الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا إلى وقف دائم. وقال مسؤول ثان في الإدارة الأميركية إن تقارير للمخابرات توضح أن قوات سوريا الديمقراطية غادرت المنطقة. وفي السياق ذاته، شهدت مدينة سوتشي أول أمس، قمة بين الرئيسين التركي والروسي، حيث توصلا لاتفاق حول ابتعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية مسافة 30 كلم خلال 150 ساعة. وبموجب الاتفاق، تقوم قوات روسية وتركية بتسيير دوريات في “منطقة آمنة” تسعى أنقرة منذ فترة طويلة لإقامتها في شمال سوريا. في غضون ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعمها فكرة إنشاء منطقة آمنة دولية على الحدود السورية التركية، وهو ما اقترحته وزيرة دفاعها في وقت سابق. وقالت ميركل إنها ستبحث هذا المقترح مع الرئيسين الفرنسي والتركي ورئيس الوزراء البريطاني في وقت لاحق.