* email * facebook * twitter * linkedin سادت حالة من الهدوء الحذر أمس، في مختلف جبهات القتال على الحدود التركية السورية، تنفيذا لاتفاق الهدنة المعلن عنه بين الولاياتالمتحدةوتركيا نهاية الأسبوع الماضي. وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أمس، في تغريدة على موقع تويتر أن الهدنة في شمال شرق سوريا "محترمة" رغم اشتباكات محدودة توقفت بعدها بشكل نهائي. وهو ما أكده وزير الدفاع الأمريكي مارك ايسبر الذي أشار من جهته إلى أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي التي طالب أردوغان بانسحابهم من على الشريط الحدودي بدأوا فعلا في مغادرة مواقعهم العسكرية والتموقع في مناطق جديدة داخل العمق السوري. ووضع الرئيس التركي شرطا مسبقا لوقف عملية "نبع السلام" العسكرية بانسحاب مقاتلي تنظيمات كردية سورية مسلحة من مناطق تواجدها على حدود بلاده حتى يتمكن من إقامة منطقة عازلة على عمق 32 كلم داخل الأراضي السورية بدعوى حماية الأمن القومي التركي من تهديدات الإرهابيين، في إشارة إلى مقاتلي هذه التنظيمات المسلحة. وهي التطورات التي جعلت وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يعبر عن تفاؤله أمس، بخصوص الوضع في شمال سوريا بعد قرار بلاده سحب قواتها منها وإعطائها الضوء الأخضر للقوات التركية بشن عمليتها العسكرية في التاسع أكتوبر الجاري ضد المسلحين الأكراد التي تعتبرهم أنقرة بمثابة امتداد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي. وكشفت مصادر محلية في المنطقة أيضا إجلاء القوات الأمريكية لجنودها في شمال سوريا في إطار قرار الرئيس ترامب سحب أكثر من ألف جندي أمريكي تم نشرهم في هذا البلد تحت حماية جوية مكثفة ضمنتها طائرات مروحية على طول الطريق الدولي العابر لمدينة تل التمر الحدودية مع تركيا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة من 70 عربة عسكرية بمعدات حربية ضخمة تحركت من قاعدة سارين العسكرية الواقعة على مقربة من مدينة منبج باتجاه مدينة الحسكة في أقصى شرق سوريا. وتأتي عملية أمس، بعد ثلاث عمليات مماثلة تمت في شمال قاعدة مدينة كوباني على الحدود التركية بعد قاعدة الرقة إلى الشمال من مدينة حلب واحتفظت فقط بقاعدة في دير الزور وأخرى في مدينة الحسكة في أقصى شرق البلاد.