أكد المكلف بالإعلام على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، اليوم، جاهزية السلطة للدخول في الحملة الانتخابية التي ستنطلق هذا الأحد، مشيرا أن “الحملة” ستتم في ظروف شفافة ونزيهة بعيدا عن التزوير. وأوضح علي ذراع في تصريح خاص ل” الاتحاد” أن الحملة الانتخابية ستنطلق بكل شفافية ونزاهة، مشيرا أنه سيوقع المترشحون للانتخابات الرئاسية ومديرو المؤسسات الإعلامية، اليوم على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، هذا الأخير الذي يتضمن المبادئ التوجيهية والممارسات الخاصة التي تشكل إطار السلوك الأخلاقي المنتظر من الفاعلين والأشخاص المشاركين في العملية الانتخابية. وفي رده على سؤال يتعلق بعاقبة المؤسسات التي لا تطبق ما يتضمنه ” ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية” خلال الحملة قال دراع :” ..نحن لا نعاقب.. نحن مؤسسة تنظيمية “، و الميثاق خاص بأخلاق العمل للمشاركين”، و المرشحون يتخذون إجراءاتهم العادية. وتحدث المكلف بالإعلام عن افتتاح الأستوديو الخاص بتقسيم البرامج عبر الإذاعة والتلفزيون بحضور ممثلي المترشحين ، بالإضافة لإجراء القرعة الخاصة بالزمن، وقال إنه “تمت عملية القرعة خلال خمس ساعات و المرشحون رحبوا بذلك”، ويشار أنه أجريت مساء أمس، بالجزائر العاصمة عملية سحب قرعة برنامج تدخلات المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل في وسائل الاعلام العمومية السمعية البصرية لحساب الحملة الانتخابية التي ستنطلق رسميا الأحد وتمتد إلى غاية 8 ديسمبر الداخل. * ..ساعتين للتعبير الحر في كل قناة مقسمة إلى 4 فترات زمنية أوضح محمد بدر الدين المكلف بتنسيق الحملة الانتخابية بمؤسسة الإذاعة الوطنية، بأن فترات التعبير الحر تكون على مستوى القناتين الإذاعيتين الأولى و الثانية الناطقتين بالعربية و الأمازيغية، مشيرا أن الحجم الساعي للتعبير الحر يقدر بساعتين يوميا في كل قناة، مقسمة إلى 4 فترات زمنية لكل فترة 5 وحدات مدتها 6 دقائق لكل مترشح. أما بخصوص المؤسسة العمومية للتلفزيون فأكد عمر زيدان المكلف بالجانب الإعلامي بالمؤسسة خلال الحملة الانتخابية أن التوقيت الزمني لكل مترشح يتحدد “بالتساوي” و يحول حجم التوقيت إلى وحدات زمنية تتكون كل وحدة من 6 دقائق، مضيفا أن توزيع توقيت البث قد حدد بأربع فترات زمنية مدة كل واحدة 30 دقيقة تسبق المواعيد الإخبارية.كما أوضح زيدان أن يستوجب على كل مترشح استهلاك حصته من البث الإجمالي المخصص له ضمن المجال المحدد للبث اليومي الخاص بالحملة الانتخابية قبل المواعيد الإخبارية الأساسية. * شرفي ..على “المقاطعين” احترام الرأي الآخر أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن كل الإمكانيات التكنولوجية والبشرية متوفرة لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 12 ديسمبر المقبل، وقال شرفي للصحافة عقب معاينته لمختلف استوديوهات التسجيل السمعية و البصرية المخصصة لتقديم برامج وخطابات المترشحين الخمسة في إطار الحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم الأحد القادم أول أمس، أن “كل الإمكانيات التكنولوجية والبشرية وفرت ووضعت بتنظيم محكم مما يدل على السيطرة على كل المتطلبات التي تستدعيها الحملة”. وأضاف شرفي أن كل هذه الوسائل المسخرة من شأنها “ضمان العدل والإنصاف بين كافة المترشحين في تغطية خطاباتهم ونشاطاتهم” مشيرا إلى أن هذا سيضمن كذلك “الاختيار الحر” للناخبين لكونه سيسمح لهم ب”الاطلاع التام” على برنامج وخطاب المترشح الذي سيختارونه لمنصب رئيس الجمهورية. وأكد من جهة أخرى على الدور الهام الذي تكتسيه وسائل الإعلام المختلفة بجميع وسائطها في – كما قال – ” إنارة الرأي العام للناخبين والمساهمة في ضمان اقتراع حر ونزيه وشفاف”. وفي رده عن سؤال حول احتمال تأثير الحراك الشعبي على العملية الانتخابية قال شرفي : ” كل جزائري حر في التعبير عن رأيه ولكن أيضا عليه واجب ينبثق مباشرة من حريته وهو أن يحترم حرية الجزائري الآخر الذي يختلف عنه”، مشيرا أن :”الفصل يكون يوم الاقتراع والكلمة الأخيرة تعود للشعب الجزائري”.