استجاب والي ولاية تبسة، عطالله مولاتي، للشكاوى المتعددة التي تلقاها بخصوص تلكؤ مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببئر العاتر في القيام بواجباته وتعامله السلبي مع المواطنين وعدم التكفل الجدي بالخدمات الصحية للمواطن، حيث اتخذ الوالي قرارا فوريا يقضي بتوقيف المعني وإنهاء مهامه، بالتوازي مع تشكيل لجنة ولائية لمتابعة حيثيات الموضوع. وفي ختام زيارة العمل والتفقد التي خص بها نهاية الأسبوع دائرة بئر العاتر، وبالمعهد المتخصص للتكوين المهني، التقى والي ولاية تبسة عطالله مولاتي، بالمنتخبين المحليين والأعيان وممثلي مكونات المجتمع المدني لبلديتي بئر العاتر والعقلة المالحة، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، والأمين العام للولاية، وأعضاء الهيئة التنفيذية بالولاية. وخلال اللقاء نقل الحضور من ممثلي المجتمع المدني انشغالاتهم، بخصوص مسار التنمية بالجهة ومطالبهم بتحسين الإطار المعيشي وخلق مناصب الشغل. من جهته، أقر الوالي بمشروعية جل الانشغالات المطروحة، مؤكدا أن جهودا كبيرة تبذل للتكفل الأمثل بها في حدود ما توفر من إمكانيات، ورفع بعضها إلى السلطات المركزية للنظر والبت فيها، مسديا تعليماته إلى رئيس الدائرة والمنتخبين المحليين، بضرورة التكثيف من الزيارات الميدانية للمشاريع قيد الانجاز ومتابعة مراحل الانجاز بصرامة وكشف الخلل والعيوب إذا وجدت والتبليغ عنها لتداركها في حينها، داعيهم إلى التقرب أكثر من المواطن، والاستماع إلى مطالبه من خلال تنظيم لقاءات دورية خاصّة بالمواطنين، وتخصيص يوم الثّلاثاء من كل أسبوع لاستقبالهم والنّظر في انشغالاتهم والتكفل بها. وبخصوص التحاصيص الاجتماعية والقطع الأرضية المخصّصة للإستثمار أشار الوالي إلى ضرورة اعتماد حلول توافقية للموضوع في إطار العرف الاجتماعي السائد، واللجوء إلى تطبيق القانون في حال استحالة معالجة الأمر بالطرق المتعارف عليها وفق التّركيبة السّوسيولوجية للمنطقة. وبخصوص مشكل التوظيف، طمأن شباب المنطقة من خلال المشروع الاستراتيجي الضخم لاستغلال فوسفاط منطقة بلاد الحدبة بالجهة، الذي سيعمد على توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة لمئات شباب المنطقة، أما بخصوص رفض المواطنين لمشروع مركز الردم التّقني للنفايات الأخيرة، أجاب الوالي بأنّه لم يتخذ بعد أيّ قرار رسمي بشأن الموضوع، وأنّه يحرص على توسيع الاستشارة لجميع الأطراف بخصوصه.