افتتح الشاعر توفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي موسمها بلمة ثقافية سميت ب "لمة الأحباب" بالمكتبة الوطنية الحامة. و قال في كلمة الافتتاح، إن هذا اللقاء سيكون الشعلة لإعادة الحركية للمشهد الثقافي في الجزائر ، حيث سيتم إتاحة المجال لكل الفعاليات الثقافية لإبراز طاقاتها و مواهبها ، مؤكدا على نشاط الجمعية على المستوى المحلي والدولي. ليفتح المنشط البارع عبد الرزاق بوكبة المجال لثلة من الزجالين لإلقاء قصائدهم وبمرافقة موسيقية من أداء طلبة من المعهد الوطني للموسيقى. وانتقلت "لمة الأحباب" شعريا من المدية إلى العاصمة إلى تيزي وزو، حيث أطربت سعاد بولقناطر الحضور بقصائد أمازيغية وحرصت على ترجمة معانيها للعربية حتى يفهمها الجمهور. وحرص عبد الرزاق بوكبة على إشعال شموع الصمود تنديدا بصفقة القرن وهنا أكد توفيق ومان أن الجمعية أصدرت بيانا شديد اللهجة نددت بتخاذل العرب تجاه قضيتهم المركزية. في سياق اللمة تناول الشعراء العديد من المحاور منها ”الأم” مع مهدي بالراشد، ”عن الشعراء” مع فوزية لارادي و”الحراك ،شهداء طائرة الايوشين ببوفاريك ،الخيانة ،الأمل” ليختتم توفيق ومان اللقاء بأقوى قصائده "السماح". للاشارة شارك في "لمة الأحباب"، الشاعر دحمان بن سالم من الجلفة، كمال شرشار من العاصمة، فوزية لارادي، سعاد بولقناطر، وتوفيق ومان ومهدي براشد، عويشة بومدين، رشيد بلمومن، مسعود طيبي ورابح زعيط وعبد القادر صادلي. اضافة الى بعض رؤساء مكاتب الجمعية من الولايات مثل رئيسة مكتب ولاية تيزي وزو وبعض الوجوه الإعلامية والمسرحية البارزة كالإعلامي خليفة بن قارة والمسرحي عبد الحميد رابية. كما تم إحياء عيد ميلاد الشاعر رشيد بلمومن كختام للحفل الذي عرف تجاوبا كبيرا بين الشعراء والجمهور وتم فيه تكسير الحاجز بين المثقفين والمتلقين. و في الختام تم تكريم رئيس الجمعية الشاعر توفيق ومان من احد اهم شعراء ولاد نايل الشاعر دحمان بن سالم باسمه الخاص وشعراء الجلفة عامة بتحفة فنية مصنوعة من الجلد الخالص مكتوب عليها ابيات شغرية في حق رئيس الجمعية وصورته.