كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الطاهر بولنوار، عبر صفحته الرسمية في موقع “فايسبوك”، أن أكثر من 600 مستورد بالجزائر، ألغوا سفرهم إلى الصّين وجمّدوا تعاملاتهم مع مموّنيهم بسبب فيروس “كورونا”. وفي هذا الصدد، أوضح عبد القادر بريش، الخبير الاقتصادي، أن “تراجع ونقص تموين السوق الجزائرية من المواد المصنعة الصينية، خاصة الألبسة والأحذية، سيؤدي إلى التهاب الأسعار، بالنظر لتوجه التجار الى السوق التركية، التي تعتبر الأسعار فيها مرتفعة مقارنة بالصينية، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل، وعيد الفطر المبارك، الذي يزداد فيهة الإقبال على اقتناء الألبسة وغيرها من المواد المصنعة في الصين”. وأشار بريش، في اتصال لجريدة “الاتحاد” اليوم، إلى ان شركة الخطوط الجوية الجزائرية، كذلك ستتكبد خسائر كبيرة بسبب توقيف رحلاتها نحو الصين. كما أكد المتحدث، أن تراجع النمو الاقتصادي في الصين بسبب انتشار فيروس “كورونا”، سيؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي، وحجم التجارة الدولية، بالنظر لأهمية وحجم الاقتصاد الصيني، واستحواذه على 25 بالمائة من حجم التجارة العالمية، مضيفا في السياق نفسه، أنه من المتوقع ان يسجل نمو الاقتصاد الصيني لهذا العام أدني مستوياته منذ ما يفوق 20سنة، بانخفاض 5.2 بالمائة. وتابع المتحدث، أن هذا التراجع سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط، حيث سيتراجع الطلب باعتبار الصين أكبر مستهلك للنفط، وهذا الأمر له تأثير مباشر على الاقتصاد الوطني، من خلال تذبذب أسعار النفط. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى ان انتشار فيروس كورنا خارج الصين، أحدث ذعرا في الأسواق المالية الدولية، وأدى إلى تراجع البورصات العالمية في الولاياتالمتحدة وأوروبا، كما سجل تراجع لنشاط شركات الطيران العالمية، ما كبد قطاع السياحة في امريكا واوربا خسائر كبيرة نتيجة تراجع النشاط بين 30و40 بالمائة، إضافة الى تراجع نشاط تجارة الموضة على المستوى العالمي وقطاع السياحة الفاخرة. وتجدر الإشارة إلى أن فيروس كورونا أصبح يشكل تهديدا حقيقيا للاقتصاد العالمي، كما ان الفيروس ينتقل وينتشر بسرعة فإن عدوى الأزمات الاقتصادية تنتقل بشكل أكبر واوسع نظرا لعولمة الاقتصاد والترابط الكبير الذي أصبح يطبع الاقتصاد العالمي.