كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أن "الوضعية بالجزائر بخصوص فيروس كورونا متحكم فيها”. وقال بن بوزيد، اليوم الثلاثاء خلال ندوة نقاش حول مستجدات انتشار فيروس كورونا بمنتدى الشعب، "لدينا 20 مصابا بفيروس كورونا، ونحن متحكمون فيهم”. وأضاف الوزير أن "التحكم في الوضعية لا يعني أن نمنع دخول الأجانب إلى البلاد”. وأشار بن بوزيد أن "الحكومة اسدت تعليمات بخصوص منع كل التجمعات والتظاهرات، كإجراء وقائي من منع تفشي هذا الفيروس وأكد بن بوزيد "أن الجزائر كان مستعدة قبل ظهور أول حالة الإصابة بالفيروس فيها”. وأوضح الوزير أن "التحكم في الوضعية كان بفضل الطاقم المختص في المجال على مستوى الوزارة وكذا بفضل الطاقم الطبي المتواجد على مستوى كل المستشفيات". * “تعليمات صارمة لكل المستشفيات للتكفل الأحسن بمرضى كورونا” في سياق ذي صلة، أكد الوزير، أنه أعطى تعليمات صارمة لكل المؤسسات الاستشفائية، لتوفير أحسن الظروف لاستقبال المصابين بفيروس كورونا. وأورد الوزير، أنه تنقل شخصيا لمستشفى بوفاريك، للوقوف على وضعية مرضى فيروس كورونا المتواجدين بالحجر الصحي هناك. وأشار الوزير، إلى أن الوضعية النفسية للمرضى قد تتأثر بالحجز، حيث أنه ليس من السهل عزلهم لمدة 14 يوما دون أن يتمكنوا من الالتقاء بأقاربهم. وأورد بن بوزيد، أنه تحدث مع مدير المستشفى، وطلب منه اعتبار الموجودين بالحجر الصحي ضيوفا، ويجب التكفل بهم جيدا. * “عدد الكمامات كاف… ومنعنا منعا باتا أي عملية تصدير لها” كما كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الجزائر منعت منعا باتا أي عملية تصدير للكمامات. وقال بن بوزيد، أنه ناقش مع وزير المالية الوضعية الراهنة لإمكانيات الجزائر للتصدي لفيروس كورونا، قائلا: “وزير المالية اتخذ إجراءات استعجالية، وأمر الجمارك لمنع أي تصدير للكمامات”. وكشف بن بوزيد عن جملة الإجراء التي اتخذتها الوزارة للتصدي لانتشار فيروس كورونا، وقال أنه تم استدعاء كل المنتجين والمستوردين في قطاع الكمامات، وناقش معهم مدى الإمكانية الوطنية المتاحة لديهم. وأوضح بن بوزيد لهؤلاء المنتجين "عن تقديم الإجراءات التسهيلية لكل من لديه مادة أولية متواجدة على مستوى الموانئ للتسريع في إخراجها، من أجل زيادة الإنتاج المحلي من الكمامات”. كما أشار وزير الصحة أنه أمر أيضا "بتجهيز كل المطارات والأماكن الدخول البرية والبحرية بكاميرات حرارية”. * “المصابون بفيروس كورونا سيغادرون المستشفى قريباً” من جهة أخرى، كشف وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أن المصابين بفيروس كورونا، والمتواجدين بمستشفى بوفاريك وفي مستشفى القطار وبمعسكر، حالتهم مستقرة وسيخرجون قريبا من المستشفى. وأكد الوزير، أن المصابين بفيروس كورونا المستجد، لا تظهر عليهم الأعراض، وهم في حالة جيدة. ويتعلق الأمر بالعائلة التي تقطن بالبليدة، والتي التقطت العدوى من قريبها الذي دخل البلاد قادما من فرنسا. * “خبر غلق الحدود مع تونس بسبب كورونا لا أساس له من الصحة” نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، خبر "غلق الحدود مع دولة تونس بسبب انتشار فيروس كورونا". وأكد بن بوزيد، أن "الحدود الجزائرية مع الدولة الشقيقة تونس لا تزال مفتوحة”. وقال بن بوزيد أن "جميع الحدود الجزائرية لا تزال مفتوحة، ولم يتم غلق أي منها، عدا توقيف الرحلات الجوية مع مدينة "ميلو" الإيطالية”. هذا بعدما تناقلت وسائل إعلام أجنبية خبر غلق الحدود بين الجزائر ودولة تونس بسبب تفشي فيروس كورونا. * “الاستعانة بباحث جزائري مقيم بالصين لمواجهة “كورونا” في سياق اخر، كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، أنه بعد تجهيز ملحقة وهران التابعة لمعهد باستور فإن ملحقات كل من قسنطينة وورڨلة وتمنراست ستكون جاهزة “قريبا” لإجراء الكشوفات الطبية لفيروس كورونا في حالة ما ظهرت حالات للمرض بهذه المناطق. وأكد الوزير في حديث خص به أمس الثلاثاء وكالة الأنباء الجزائرية، أن السلطات العمومية اتخذت قرار فتح ملحقات جهوية لتخفيف الضغط على المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع لمعهد باستور الجزائر مشيرا إلى أن ملحقة وهران أصبحت جاهزة وأن ملحقات كل من قسنطينة وورڨلة وتمنراست بصدد التجهيز وستكون بدورها جاهزة قريبا فيما سيتم الاستعانة بمخبر سطيف التابع للقطاع الخاص. وأوضح الوزير، بأنه سيتم الاستعانة بخبير وباحث جزائري يعمل بالصين إلى جانب فريق من الخبراء من هذا البلد لديه “طريقة جديدة وخبرة عالية” في هذا الميدان سيصل إلى الجزائر خلال الأسبوع القادم. يذكر أن كل العينات الخاصة بالفيروسات الجديدة ونظرا لقلتها فيما سبق كانت تؤخذ بالمناطق الذي يظهر فيها الفيروس ويتم نقلها إلى المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات بمعهد باستور بالعاصمة.