أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات, البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد, اليوم الثلاثاء, أن الدولة وضعت "كل الوسائل اللازمة" للتصدي لفيروس كورونا المنتشر عبر العديد من دول العالم. وأوضح وزير الصحة في حديث خص به وأج أن "السلطات العمومية على أتم الاستعداد لمواجهة تطورات الوضع بخصوص انتشار فيروس كورونا" وان الدولة وضعت "كل الوسائل اللازمة للتكفل بالمواطنين والتحكم في الوضع". وذكر بالمناسبة بالميزانية التي خصصها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, والمقدرة ب3.7 مليار دج, لمواجهة هذا الداء, مؤكدا "استعداد الدولة لوضع ميزانية اضافية إذا اقتضى الأمر". وفي رده عن سؤال يتعلق بالتصدي للفيروس في حال انتقال الإصابة من المستوى الثاني الى المستوى الثالث, قال الوزير أن الجزائر "اتخذت اجراءات احترازية منذ اعلان منظمة الصحة العالمية عن الوباء واستفادت من تجارب الدول التي تفشى فيها الفيروس للتكفل بالعشرين حالة المسجلة لحد الآن" وأنه في حال انتشار الفيروس "سترفع الدولة من مستوى التأهب الى اقصى حد للتحكم في الوضع". وبخصوص تعليق الرحلات بين الجزائر وبعض الدول التي تفشى بها الفيروس, أوضح البروفسور بن بوزيد أن العديد من الدول "واصلت رحلاتها الجوية عبر العالم باستثناء مناطق محدودة جدا والجزائر سائرة على هذا المنوال". ولدى تطرقه الى الوسائل اللازمة التي يتوفر عليها القطاع لمواجهة الفيروس, كشف البروفسور بن بوزيد عن "توفير أزيد من مليوني كمامة على مستوى مخزون الإستعجالات للصيدلية المركزية للمستشفيات, الى جانب عدد كبير من الكمامات ذات الجودة العالية الموجهة للسلك الطبي", مشيرا الى أنه قدم "جميع التسهيلات اللازمة للمنتجين المحليين مع إعطاء تعليمات صارمة للجمارك لمنع تصدير هذه المنتجات للخارج". وفيما يتعلق بتجهيز المصالح الاستشفائية واعدادها لمواجهة أي طارئ, قال المسؤول الأول عن القطاع انه تم توجيه "تعليمة الى كل المستشفيات المرجعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل الجيد بالمواطنين واحترام كرامتهم". وبخصوص مصلحة الأمراض المعدية التي استقبلت المصابين بفيروس كورونا والصور التي تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي وتظهر من خلالها الظروف "غير اللائقة" للتكفل بالمصابين, أرجع الوزير ذلك الى "قدم هذه المؤسسة التي يعود انجازها الى أزيد من قرن من الزمن", مؤكدا أن المصابين "يمكثون بها لمدة قصيرة ليتم تحويلهم الى مصلحة أخرى". وأضاف في هذا الإطار قائلا : "لدي الثقة التامة في مستخدمي الصحة, لأن الظرف صعب على المستوى الدولي ويستدعي تظافر جهود جميع القطاعات الوزارية لحماية المواطنين". وفيما يتعلق بالتجهيزات التي سيتم استيرادها, سيما الكاميرات الحرارية, أشار الوزير الى أن المطارات والموانئ التي لا تتوفر على العدد الكافي من هذه التجهيزات, سيتم تدعيمها بهذه الوسائل. كما ذكر باستيراد معدات جديدة للكشف عن الفيروس في وقت وجيز لدى المسافرين العائدين من البلدان التي تفشى فيها الوباء, الى جانب فتح ملحقات تابعة لمعهد باستور بكل من وهران وقسنطينة و ورقلة, علاوة على الاستعانة بمخبر تابع للقطاع الخاص بسطيف قصد "تقريب الصحة من المواطن وتخفيف الضغط على المخبر الوطني المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع لنفس المعهد, والذي ظل لحد الآن يستقبل جميع العينات التي تأخذ عن طريق الجين وافرازات الأنف والفم من جميع مناطق الوطن". وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية, وبعد وضع الوزارة لمخطط استراتيجي للإعلام والاتصال يتضمن ارضية هاتفية برقم أخضر 3030 لاستقبال جميع مكالمات واستفسارات الموطنين, فقد تم اعداد مطويات وملصقات تم توزيعها على مستوى المطارات والموانئ وكل المؤسسات العمومية. كما توجه الوزارة توصيات يومية الى المواطنين تنصحهم من خلالها باحترام قواعد النظافة وعدم الانسياق وراء بعض المعلومات الخاطئة التي تنشرها شبكات التواصل الاجتماعي.