لليوم الرابع على التوالي لم تسجل الصين إصابة أي من مواطنيها بفيروس كورونا المستجد، وهو أمر يؤكد على فعالية الإجراءات التي اتخذتها للحد من انتشار الفيروس. فبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن كل شخصين مصابين بالمرض مرشحان لنقل العدوى إلى أكثر من خمسة أشخاص في المتوسط، ليصل عدد المصابين في الصين خلال أيام من تفشي المرض إلى 3500 شخص. وذكرت لجنة الصحة الوطنية في الصين أن إجمالي عدد الإصابات في البر الرئيسي للصين بلغ 81008 حالات. وبلغ عدد الوفيات 3255 حالة وفاة حتى نهاية يوم الجمعة بزيادة 7 وفيات عن اليوم السابق، وجميعها في إقليم هوبي مركز تفشي الفيروس في الصين. وبلغ عدد حالات الإصابة بين وافدين إلى البر الرئيسي 269 حالة يوم الجمعة بزيادة 41 حالة عن اليوم السابق. وتبدو الصين اليوم أقرب إلى انتهاء معركتها مع الفيروس، عكس دول العالم الأخرى التي مازالت تبدو أن قصتها مع الفيروس مازالت في بداياتها. فما هي التدابير التي اتخذتها الصين للتصدي للفيروس، وأثبتت نجاحها؟ 1- طبقت الصين إجراءات حجر صحي صارمة وصفت بالقاسية، لاحتواء انتشار الفيروس، وكسر حلقات انتشار العدو، خاصة في موطنه الأول ووهان، وهو إجراء لم يسبق له مثيل. 2- أغلقت السلطات المصانع والمحلات والشركات. وأوقفت وسائل النقل العام. مما ساعد في تقليل الإصابة بالعدوى. 3- طبقت الصين إجراءات صارمة في البلاد، فمنعت التجمعات وألغت الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية، وأغلقت المدارس والجامعات والمسارح. 4- شيدت السلطات الصينية مستشفيات ميدانية بسرعة غير مسبوقة في ووهان في أيام، لعلاج المصابين. واستطاعت استيعاب أعدادهم. 5- فرضت السلطات غرامات على من لم يلتزم بإجراءات العزل أو حتى عدم ارتداء الكمامات. 6- أظهر الصينيون درجة كبيرة من الوعي في الأزمة، خاصة في ووهان والبر الرئيسي للصين. فطبق السكان العزل طواعية، وهو أمر كان فاصلا في معركة الصين مع فيروس كورونا.