أسدى والي ولاية برج بوعريريج، الغالي عبد القادر بلحزاجي، تعليمات لمعالجة أزمة الطالب المتزايد على مادة السميد الذي عرفته الولاية مؤخرا في ظل انتشار جائحة كورونا وتهافت المواطنين على اقتناء المواد الغذائية الأساسية قصد تخزينها في البيوت تحسبا لأي ندرة أو تطورات في الوضعية الصحية العامة وسط فرض الحجر الصحي المنزلي. وفي الإطار تواصلت اجتماعات عمل خلية الأزمة الولائية المكلفة بمتابعة والحد من انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد 19، حيث أشرف الوالي على عقد اجتماع تناول حالة أزمة السميد التي تعيشها الولاية، حيث استمع الوالي لكلمة مدير التجارة لتشخيص الوضع وكل العوامل المساهمة في حالة الندرة. وحسب تصريح مدير التجارة، فإن السبب المشكل هو الضغط والطلب الكبير والمتصاعد على مادة السميد رغم توزيع كميات تكفي ل 6 أشهر، وأيضا التراجع عن شراء مادة الخبز، وعدم توجيه كل الدقيق المطحون للسميد فقط من طرف المؤسسات بل إلى صناعة المعجنات أيضا. وبعد استماعه لعرض مدير التجارة أسدى الوالي تعليمات قصد معالجة الوضع تمثلت في المحافظة على نفس الحصة السوقية اليومية دون زيادة مع منع إنتاج العجائن بغية توجيه كل الكمية لإنتاج السميد. كما أمر الوالي بإعداد مخطط “توزيع” والتنسيق مع كل الأطراف الفاعلة بتقسيم تراب الولاية إلى مناطق ويتم تكليف كل محطة بالتكفل بمنطقة حسب اختلاف الكثافة السكانية والقدرة الإنتاجية لهذه المحطات، مع المرافقة من المادة الأولية التي هي القمح إلى المنتج النهائي المتمثل في السميد وضمان إيصاله للمواطن، مرورا بالتجار الذين سيتوزعون عبر كامل بلديات الولاية لضمان تزود المواطن من أقرب نقطة بيع قريبة إليه. وأوضح بلحزاجي، أن نقاط البيع سيتم تحديدها اسميا ومكانيا ومدونين على مستوى مصالح مديرية التجارة، ويرافقهم في هذه العملية مختلف المصالح الأمنية كل حسب اختصاصها.