* email * facebook * twitter * linkedin باشرت المصالح المحلية بولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط بالتنسيق ومصالح مديرية الفلاحة، توزيع كمية معتبرة من مادة القمح الصلب؛ كإجراء مستعجل لتزويد المطاحن بحصة 5 أيام متتالية دفعة واحدة. وفي هذا السياق، أكد مدير المصالح الفلاحية السيد ياسين غديري في اتصال ب "المساء"، أن في إطار محاربة ظاهرة المضاربة في المواد ذات الاستهلاك الواسع وفي مقدمتها مادة السميد التي عرفت الأيام الفارطة بسبب الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد بسبب فيروس "كوفيد19"، ندرة بسبب التجار الانتهازيين، عمدت المديرية إلى تطبيق الإجراءات التي وضعتها الوزارة الوصية؛ من خلال تزويد السوق بكمية معتبرة من القمح للقضاء على المضاربة، ومجابهة أي ندرة محتملة في مادة السميد في الأيام القادمة؛ حيث بلغت حصة الولاية لوحدها 14 ألفا و300 قنطار، مضيفا في نفس السياق، أن عملية التوزيع الاستثنائية التي تم فيها ضخ مادة القمح الصلب للمطاحن الخاصة والعمومية لمدة 5 أيام متتالية دفعة واحدة، تتم مباشرة من ديوان الحبوب والبقول الجافة. ومن جهة أخرى، أكد المتحدث أن المادة الممنوحة للمطاحن ستوجه لإنتاج السميد فقط، وأنه يمنع منعا باتا استغلال ولو كمية من القمح الممنوح لها لإنتاج العجائن وغيرها، حيث أضاف أن في حال تسجيل أي مخالفة من قبل المطاحن، سيتم اتخاذ إجراءات ردعية ضدهم، تصل إلى حد السجن. كما طمأن المسؤول عن قطاع الفلاحة، مواطني الولاية بوفرة مادة السميد لتلبية احتياجاتهم في الأيام المقبلة. وأكد أن اللجنة المنصّبة على مستوى ديوان الوالي والخاصة بمحاربة المضاربة والاحتكار، قامت كإجراء استعجالي واستثنائي بالتنسيق مع رؤساء البلديات وجمعيات المجتمع المدني، بعملية توزيع السميد من المطاحن إلى المستهلك مباشرة؛ قصد تقريب مادة السميد من المواطن، ووضع حد للتجار المضاربين؛ حيث يتم توزيع هذه المادة واسعة الاستهلاك، في الأماكن المغلقة كالمدارس، للتحكم في العملية أكثر، وتفادي الطوابير الطويلة والاحتكاك المباشر بدون مراعاة مسافة الأمان.