قال زعيم قائمة العراقية إياد علاوي لمصدر إعلامي إن نحو أربعين عراقيا اغتيلوا في الأسبوعين الماضيين في بغداد بأسلحة كاتمة للصوت, وتحدث عن تسريب أسلحة ومتفجرات من إيران, وهو ما نفاه أحد نواب الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي. وصرح علاوي لمصدر إعلامي في بغداد بأن الضوء لم يسلط على سلسلة الاغتيالات في بغداد, دون أن يحدد هويات المستهدفين أو انتماءاتهم. لكنه قال إن لديه معلومات مؤكدة ودقيقة عن أسلحة ومتفجرات تهرب من إيران إلى العراق، وأنه أبلغ السلطات العراقية قبل وقوع الانفجارات الأخيرة في مناطق متعددة من العراق. وكانت هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ضربت في الأيام الماضية مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد بينها مدينة الصدر وحي الشعلة, وأوقعت عشرات القتلى. وقال علاوي إن الهدف من تهريب تلك الأسلحة والمتفجرات إحداث فتنة طائفية. بيد أن علي الشلاه النائب عن ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي نفى في اتصال مع المصدر صحة تصريحات علاوي. وقال الشلاه إن زعيم القائمة العراقية لا يقيم في العراق ولا يدري ما يحدث فيه, مضيفا أن تنظيم القاعدة هو من ينفذ التفجيرات لضرب الشيعة. وأضاف أن تصريح علاوي بأنه يعلم بالتفجيرات يعني أن له علاقة ب"الإرهابيين"، على حد تعبيره.وفي التصريحات التي أدلى بها, أثنى زعيم قائمة العراقية على قرار وزير المالية رافع العيساوي الاستقالة من منصبه. وقال علاوي إن القائمة ستدعو بقية وزرائها لتقديم استقالاتهم, والانسحاب من مجلس الوزراء لعدم جدوى بقائهم فيه. وقبل هذا دعا مفتي العراق رافع الرفاعي وزراء القائمة العراقية إلى الاستقالة على غرار العيساوي الذي قدم استقالته أول أمس أمام عشرات الألوف من المتظاهرين في الرمادي. وطالب الرفاعي في تصريحات لمصدر إعلامي رئيس الوزراء نوري المالكي بالكف عن التلويح بالحرب الطائفية، ووصف هذا الحديث بأنه من ضروب الإعداد لها. وكان المالكي قد دأب منذ انطلاق المظاهرات على التحذير من حرب طائفية، وقال الأسبوع الماضي إن انتصار المعارضة في سوريا سيفجر حربا أهلية في العراق ولبنان. وقال الرفاعي إن اعتصام المتظاهرين دخل شهره الثالث دون استجابة الحكومة لأي من مطالبهم، وأضاف أن العراق بات واحدا من أفسد الدول حاليا. وعزا العيساوي استقالته إلى مماطلة الحكومة في تحقيق مطالب المتظاهرين، وقال إنه لن يكون جزءًا من حكومة تلطخت يداها بدماء العراقيين. وذكرت تقارير تلفزيونية أمس أن المالكي لن يقبل استقالة العيساوي "قبل التحقيق في مخالفات مالية وقانونية", لكن الوزير قال إنه لو كان فاسدا لظل في منصبه. كما قال إنه لم يبلَّغ رسميا برفض رئيس الوزراء لاستقالته. على صعيد آخر, دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم أمس إلى مشاركة واسعة في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في 20 أبريل القادم.