شهدت عدة محافظات عراقية مظاهرات عقبت صلاة الجمعة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين بتهم ''الإرهاب''، وخرج الآلاف من المتظاهرين في الأنبار، المحافظة التي دخلت أسبوعها الثالث في وقفة احتجاجية تنديدا بتوقيف حراس وزير المالية، رافعين أعلاما عراقية ومطالبين بتحرير المعتقلين. وفي الأعظمية، بشمال بغداد، خرجت مظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة، حملوا لافتات كتب عليها ''نؤيد مطالب المتظاهرين في الأنبار وصلاح الدين ونينوي'' و''إخوان سنة وشيعة'' و''كلا كلا للطائفية''، وشهدت مدينة صلاح الدين ومدن أخرى نفس الأجواء الاحتجاجية. وفي بغداد، قاد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر صلاة الجمعة، في خطوة للتعبير عن تأييده للمتظاهرين الذين في أغلبهم من السنّة. أما في الجنوب، في المناطق ذات الأغلبية الشيعية، فقد رفعت دعوات رافضة لمطالب المتظاهرين في المناطق السنّية، خاصة تلك المتعلقة بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة وتدخل الطرف الخارجي. وفي النجف خرج متظاهرون صباحا، في مدن البصرة وكربلاء والكوت والديوانية والسماوة، في مظاهرات مؤيدة لنوري المالكي. من جانبه، دعا إياد علاوي، زعيم ائتلاف القائمة العراقية، رئيس الحكومة نوري المالكي إلى الاستقالة. وقال إنه ''من الأنسب إجراء انتخابات مبكرة في العراق''، تحت إشراف الأممالمتحدة. في المقابل، دعت كتلة الأحرار، التابعة للتيار الصدري، إلى تفويت الفرصة على ''من يريد تحويل الأزمة السياسية الحالية والمظاهرات إلى اقتتال طائفي''.