يقول سكان حي دار الناصر بأعالي مدينة بجاية أن السلطات البلدية و الولائية تجاهلتهم تماما حتى في المشاريع البسيطة و يستدلون قولهم بمنع فرق الجزائرالبيضاء من التحول الى الحي رغم تكليفهم بتنظيف أبعد الأحياء و أعزلها و تكاد مهامهم تصل الى نهايتها دون أن يصلوا الى أعتق حي في بجاية.هذا الموقف السلبي من مصالح البلدية و الولاية جعل السكان يفقدون الأمل و تعقد الوضع أكثر بعد فشل كل مبادرات تنظيم حملات تطوعية لتنظيف الحي و اعادته الى حالته الأصلية يوم تحصلت بلدية بجاية بفضله سنة 1984 على شهادة أجمل مدينة متوسطية و يقول ممثلو السكان أن يومها قاطنو العمارات كانوا مسؤولين في الجهاز التنفيذي و منتخبون أما اليوم فقد نجح هؤلاء في شراء قطع الأراضي و بناء منازل فردية في مناطق أخرى و لم يبقى في حي دار الناصر اليوم إلا الفئات الشعبية الفقيرة. ممثلو السكان في اللائحة التي رفعوها لوالي الولاية و المنتظر تسليمها لرئيس البلدية الجديد اشتكوا من الوضعية المأساوية التي تتواجد فيها طرقات الحي حيث كلما سقطت أولى الأمطار تجرف سيولها طبقات كاملة من الطريق التي تتحول الى أودية مكسورة و تبقى في نفس الحال لأيام طويلة دون أن تتدخل اي جهة لإصلاحها. و حتى التيار الكهربائي يتواجد في حالة هشاشة كبيرة حيث يكفي أن تهب رياح خفيفة حتى يؤدي الى انقطاعه لساعات طويلة بينما الأحياء المجاورة لا تعاني من نفس المشكل و الأسباب يعرفها حسب السكان مصالح وحدة توزيع الكهرباء و الغاز الذين جهزوا الأحياء الأخرى بمحولات كهربائية قوية و تعمدوا تخصيص محول من الحجم الصغير لحي دار الناصر.مشاكل الحي لا تتوقف عند الطرقات و الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي و إنما تمتد الى النظافة و الأمن حيث زوايا الحي تحولت كلها الى مفرغات متفرقة بسبب عدم تمكن مصالح البلدية من جمع النفايات في الأوقات المناسبة الى جانب انعدام الانارة العمومية في الطرقات الثانوية منها طريق السلالم الرابط بين أخر نقطة لتوقف حافلات النقل الحضري و حي دار الناصر و هي الطريق الوعرة جدا التي تضطر العشرات من النساء لسلكها يوميا لبلوغ عملهن و في كثير من الأحيان يتطوع شباب الحي لإقامة حراسة في الطريق لحماية المارة وسط ظلام دامس.