قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله إن قوات أجنبية دخلت ميناء السدرة النفطي شرقي البلاد أمس، في حين تعهدت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بأن ترد على قصف طيران أجنبي لقاعدة الوطية الجوية غربي البلاد. وصرح صنع الله في مقابلة مع قناة ليبية بأن القوات الأجنبية -لم يحدد هويتها- التي دخلت ميناء السدرة تعمل على عسكرته. وميناء السدرة هو أحد الموانئ الرئيسية لتصدير النفط الليبي، ويبعد مسافة 180 كلم شرق سرت الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وأضاف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أن مرتزقة شركة فاغنر الروسية دخلوا حقل الشرارة النفطي جنوب شرقي البلاد قبل 25 يوما، بتسهيل من حرس المنشآت النفطية التابع لقوات حفتر. من ناحية أخرى، قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق صلاح النمروش إن قواتهم سترد على قصف قاعدة الوطية العسكرية، وذلك عقب ساعات من استهدافها بقصف جوي أجنبي لم تحدد هويته. وأضاف النمروش في تصريحات له أن الطيران الأجنبي الداعم لحفتر "يحاول التشويش على نصر قوات حكومة الوفاق على الأرض"، معتبرا أن قصف قاعدة الوطية "يؤكد استمرار اللواء المتقاعد في عدوانه على الحكومة الشرعية وبمباركة الدول الداعمة له". من جهته، وصف المجلس الأعلى للدولة في ليبيا قصف القاعدة بأنه محاولة من قبل قوات حفتر والدول الداعمة له لعرقلة عملية بناء جيش ليبي وطني حقيقي.وقال المجلس -في بيان- إن القصف محاولة يائسة للرد على الانتصارات التي حققتها قوات الوفاق، ويشكك في جدية الدول التي تدعي السعي لوقف القتال وإيجاد حل سلمي.