استنكر التكتل الأخضر الذي يجمع كل من حركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح الوطني وحركة النهضة العمل الإجرامي الذي أدى بحياة الطفلان البريئان هارون بودايرة وحشيش إبراهيم بولاية قسنطينة كما اعتبر التكتل أن هذا الإجرام " ينم عن الانحراف الخطير الذي وصل إليه بعض الشباب الجزائري جراء الابتعاد عن قيمنا الأصيلة بسبب النقص الملحوظ في مدى تحمل مؤسسات الدولة المعنية بالحماية الاجتماعية والقانونية والأمنية في حماية المواطن من انتشار المخدرات والمتاجرة بها وأثارها المدمرة على الفرد والمجتمع مما يستوجب توفير الرقابة والتغطية الأمنية للمواطن ولا سيما في الأحياء التي تم ترحيل المواطنين إليها مؤخرا والتي تفتقر الى المرافق الضرورية الاجتماعية والأمنية مما جعلها وكرا للجريمة ومصدرا للخطر " وأضاف بيان التكتل الذي تسلمت" الاتحاد" نسخة منه بأن أحزاب تكتل جزائر الخضراء المشكل من حركة النهضة وحركة الإصلاح وحركة مجتمع السلم تعيش تداعيات الأحداث الأليمة اثر العملية الإجرامية التي تعرض لها الصغيران، وقدمت أحزاب التكتل تعازيها لعائلات الفقيدين وسكان حي على منجلي ومواطني قسنطينة، داعية إعادة النظر في المنظومة القانونية العقابية لتكون أكثر صرامة في تأديب المجرمين على اعتبار ان المتسببين في هذه الجريمة البشعة والذين كانوا مسبوقين قضائيا لم تزجرهم الإجراءات العقابية السارية المفعول، وهو ما يستوجب حسب بيان الأحزاب الثلاثة تسليط أقصى العقوبات وتطبيق مبدأ القصاص وهو الإعدام في مثل هده الحالات بما يضع حدا نهائيا لهده الجرائم الفظيعة مؤكدا على ضرورة رفع التجميد عن تطبيق حكم الإعدام تجاوبا مع المطالب الشعبية ، وحيت أحزاب التكتل الأخضر سكان ولاية قسنطينة وبالخصوص سكان مدينة علي بومنجلي وتضامنهم وتجاوبهم اللافت لدعوة عائلات الضحايا . وللإشارة تعرض كل من الطفل هارون بودايرة و الطفل حشيش إبراهيم لولاية قسنطينة إلى عملية قتل بشعة على أيدي منحرفين مسبوقين قضائيا، وهو ما أدخل المدينة أول أمس في يوم الحداد الذي دعي له سكان الولاية في كر وفر مع قوات الشرطة بسبب غضب الشباب الذين هاجموا المحكمة وأصابوا أفرادا من قوات الأمن بجروح كما تم اعتقال ما يقارب ال 40 من الشباب المحتج في الولاية، وقد عرفت فضية مقتل الطفلين إصرارا شعبيا على تنفيذ القصاص وإعدام المجرمين الذين لم يعد يتورعوا في تنفيذ جرائمهم في حق البراءة والمجتمع.