وصل البابا فرنسيس إلى ساحة القديس بطريس، وحيا آلاف المؤمنين الذين يتوافدون لحضور حفل تنصيب أول حبر أعظم من أميركا اللاتينية متطلعين لكنيسة "أقرب إلى الناس". وحيى البابا الذي ارتدى لباسا أبيض بسيطا المؤمنين عند مروره بسيارة البابا الخاصة على طول ساحة القديس بطرس. ثم حيى البابا الذي وقف في السيارة، وكان مبتسما، حشود الجماهير الذين كانوا يصفقون له، حاملين أعلام مختلف الدول، وعانق بعض الأطفال، ثم ترجل من السيارة لكي يحيي معوقا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تعليق الكاهن الكولومبي رودريغو غراخاليس الذي قال فيه "إنه حدث يوسع رؤية الكنيسة، مع البابا فرنسيس ستكون أقرب إلى الشعب والعالم الحديث". توافد الآلاف وكان آلاف الأشخاص قد بدؤوا يتوافدون إلى ساحة القديس بطرس، حيث يقام قبل الظهر قداس تنصيب البابا فرنسيس. ويوجد منذ فجر الساعات المبكرة مئات المتطوعين في الساحة لإرشاد الحشود، بينما من المتوقع أن يشارك ما بين 300 ألف ومليون شخص في المراسم، بالإضافة إلى 132 وفدا أجنبيا. وسيجلس أكثر من ثلاثين رئيس دولة في الصفوف الأمامية لباحة القديس بطرس من أجل حضور تنصيب رئيس أساقفة الأرجنتين السابق، الذي انتخب الأربعاء الماضي. وبدت العاصمة التي دوت فيها صفارات سيارات الشرطة، وحلقت فوقها المروحيات، وكأنها تحت حصار شمل ضواحيها. كما تمت تعبئة أكثر من 3000 من قوات الأمن، من بينهم عشرات المدنيين انتشروا بين الحشود. وقد تدلت في وقت مبكر سجادة من الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس، لكن دون أن يكون عليها شعار البابا. ورفعت منظمات كاثوليكية عدة، منها "كومينوني إيه ليبرازيوني"، وجمعية سانت إيجيدو، لافتات كتب عليها "فرنسيس امض قدما، نحن معك أينما تذهب". كما رفعت لافتة عملاقة في ساحة القديس بطرس لنادي "سان لوينزو" لكرة القدم، الذي يشجعه البابا في الأرجنتين، وهو البابا الأول الذي يختار لنفسه اسم القديس فرنسيس الأسيزي الذي كرس حياته لخدمة الفقراء. وحاول الأرجنتينيون الذين رفعوا اللافتة تعليقها على أعمدة الإنارة، إلا أن الشرطة منعتهم من ذلك، لأن حجمها الكبير سيحجب الرؤية عن الحضور الآخرين. ونصبت أيضا خيام للصليب الأحمر وخدمات الطوارئ على مقربة من الساحة.