أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أمس بوهران عن الانطلاق في عملية ترميم المسجد التاريخي "الباشا" بحي سيدي الهواري العتيق مباشرة بعد انتهاء الحجر الذي يندرج في إطار التدابير الوقائية للحد عن تفشي فيروس كورونا. وقالت الوزيرة في تصريح صحفي، على هامش زيارتها التي شملت في اليوم الثاني والأخير مختلف المعالم الأثرية لوهران، أن "عملية ترميم مسجد الباشا الذي سيتم تجسيده في إطار اتفاقية مع الأتراك ستنطلق مباشرة بعد الانتهاء من الحجر"، لافتة إلى أنه "قد تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بهذا المشروع الذي لم تنطلق عملية ترميمه بسبب تعليق الملاحة الجوية الناجمة عن جائحة كوفيد-19". واستحسنت بن دودة التي عاينت هذا الصرح الديني المشيد في 1797 في عهد محمد الباي محمد الكبير، ترحيل العائلات التي كانت تقيم بهذا المعلم و الصرح الديني إلى سكنات جديدة من طرف السلطات المحلية التي تحرص هي الأخرى على الانطلاق في تجسيد مشروع الترميم. ودائما في إطار الشراكة مع الأتراك، سيتم تجسيد مشروع ترميم "قصر الباي" الذي سينطلق هو آخر بعد الحجر وسيتيح هذا المسعى تكوين اليد العاملة الجزائرية في المجال، لا سيما لاكتساب الخبرة في ميدان الترميم مما سيؤهلها للمشاركة في تجسيد مشاريع ترميم أخرى، حسبما ذكرته الوزيرة.