تسبب حريق نشب خلال ال24 ساعة الاخيرة بجبال آيت نوال مزادة الواقعة بأقصى شمال ولاية سطيف في إتلاف إلى حد الساعة ما يفوق عن 70 هكتارا من المساحات الغابية -ممثلة في أدغال وأشجار مثمرة، حسب ما علم اليوم الأحد من مصالح الحماية المدنية. وأكد المكلف بالإعلام والاتصال بذات المصالح النقيب، أحمد لعمامرة بأن الحريق اندلع في بادئ الأمر بمنطقة "إي عسلان" الواقعة بعرش آيت نوال لتمتد ألسنة اللهب نحو مشاتي وقرى المنطقة، حيث شكلت خطرا حقيقيا على سكانها بعد أن وصلت النيران محيط المنازل وبساتين الأشجار المثمرة. وقد ساعدت الظروف الجوية التي سادت المنطقة خلال اليومين الأخيرين والتي تميزت برياح حارة وارتفاع محسوس في درجة الحرارة في انتشار ألسنة اللهب نحو قرى ومداشر عرش مزادة، حسب ما أوضحه النقيب لعمامرة. وتدخلت في هذا الإطار وحدة الحماية المدنية التابعة لبلدية بوعنداس (شمال سطيف) مدعمة بالرتل المتنقل التابع لولاية سطيف وطوافات تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية من أجل إخماد ألسنة اللهب ومنع امتدادها نحو مناطق أخرى كما ذكره ذات المصدر. وقد باتت ذات الوحدات مرابطة بتلك المناطق ليلا من أجل حراسة هذه القرى والمداشر وحماية منازل سكانها ومرائبهم المخصصة لتربية الدواجن على غرار كل من إيفوراح وتاونت من أجل تفادي تضررهم بفعل ألسنة اللهب لا سيما وأن المنطقة معروفة بكثرة الحشائش وبمسالكها الصعبة، حسب ما أضافه النقيب لعمامرة. ولاتزال العملية متواصلة إلى غاية صباح اليوم الأحد، من أجل تطويق وإخماد ألسنة اللهب بشكل نهائي حسب ذات المتحدث الذي ذكر بأن حوالي 60 عنصرا من الحماية المدنية يواصلون عملية الحراسة لتفادي اندلاع الحريق في مناطق أخرى لاسيما مع الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة. يذكر أن حريقا آخر قد نشب مساء أمس بمنطقة عين بيبي وتحديدا بجبال شارن الواقعة ببلدية الرصفة (جنوبسطيف) حيث اجتاحت ألسنة اللهب مساحات غابية واسعة، حسبما كشف عنه من جهة أخرى النقيب أحمد لعمامرة. وتدخلت مصالح الحماية المدنية التابعة لبلديات كل من عين ولمان وعين أزال وحمام السخنة وقجال بمساعدة سكان كل من مناطق الرصفة والحامة وبوطالب من أجل إخماد هذا الحريق وهي العملية التي تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت واستأنفت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.