تحضيرا للمنتدى العلمي تحت عنوان " مكافحة الآفات الاجتماعية والفساد" قامت الودا دية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية بتنشيط ندوة صحفية المزمع إقامته بداية من شهر جوان القادم. وكشف رئيس الودادية، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الودادية بالعاصمة أمس أن تنظيم هذا المنتدى العلمي جاء عقب لقاء جمع وفد من الودادية، مع مسؤولين في وزارة العدل، حيث طالبت الوزارة الوصية من الودادية إقامة هذا المنتدى من أجل تقريب المواطن من العدالة، خاصة وأن وزارة العدلة مقبلة على إصلاحات فضلا عن الإصلاحات السابقة في القطاع، وحول الولاية التي ستحتضن الملتقى العلمي، أوضح عطو أنه لم يتم تحديدها بعد ولكنه من المرجح أن تكون ولاية برج بوعريريج أو ولاية تيبازا، حيث سيحضر قرابة 400 مشارك، بينما سيحل 200 ضيف من كل الولايات، وتم تخصيص خمس حافلات لنقل المشاركين، وسيكون الإيواء حسب ذات المتحدث على عاتق دور الشباب والاقامات الجامعية والفنادق، وسيخصص 400 وجبة غذاء وعشاء مدعمة طيلة ايام الملتقى، كما ستم الإعلان عن الملتقى عبر التلفزيون والإذاعة.وحول حوصلة نشاط الودادية أوضح عطو خلال تنشيطه لهذه الندوة بأن الودادية الجزائرية للآفات الاجتماعية ساهمت في الكثير من الأمور المتعلقة بمحاربة الآفات الاجتماعية، وأوضح ذات المتحدث أن مشكل المخدرات اليوم بعدما كان متعلق بأوساط معينة تحول إلى الجامعات، ليتحول اليوم المدارس، وهو ما جعل المعني يدق ناقوس الخطر حول الوضع الذي وصفه بالكارثي الذي وصلت إليه المدارس، في السياق ذاته طرح ذات المتحدث مشكلة تشغيل الشباب أو صيغة "لونساج" الذي اعتبرها أنها فشلت بعد الكم الهائل من الشكاوي التي وصلت من الشباب للودادية، بعد أن فشلت أغلب المشاريع التي ساندتهم فيها البنوك، ليجدوا أنفسهم اليوم أمام العدالة، حيث طالب عطوا بإستراتيجية جديدة في هذا المجال إذ لا يعقل حسبه أن يتم فتح مجال الاستثمار للشباب من خلل فتح مؤسسات صغيرة ومتوسطة، في الوقت الذي نستورد مواد تصنع محليا هنا وتصنعها هذه المؤسسات الخاصة بالشباب ومع المنافسة يجد هؤلاء انفسهم أمام واقع آخر يدفعهم للإفلاس بسبب منافسة السلع الأجنبية، كما تطرق ذات المتحدث إلى فضل الودادية في تهدئة الكثير من الأوضاع من خلال تدخلها ومحاورتها للشباب، إلا أنه اعتبر أن الأمر هذا لن يستمر والشباب لن يصبروا أكثر من اللازم، وفي سؤال حول عمل الودادية، قال عطو أن الودادية تواجه الكثير من العراقيل، وأوضح " أننا لا نطالب دعما ماديا" ولكن لا نريد عرقلة نشاطنا الذي يصب في خدمة مصالح البلاد وصون امنه واستقراره.