اختتمت فعاليات الملتقى الوطني الثاني للمواهب الطلابية في طبعته الثانية،والتي احتظنته جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، وأشرف على تنظيمها مديرية النشاطات الثقافية و العلمية و الرياضية للجامعة بالتنسيق مع مصلحة النشاطات الثقافية لكلية الآداب و اللغات التي احتضنت الملتقى و ساهمت بكل وسائلها من أجل إنجاحه. حيث تميزت نشاطات الطبعة الثانية بالتفاعل الثقافي وتواصل بين الإطارات الجامعية والطلبة وخاصة المواهب الطلابية في جميع المجالات الثقافية،الفنية، الموسيقية و الأدبية حيث تميزت المواهب الطلابية بالإبداع و التنوع بين الرسم و الأشغال اليدوية و التركيز على الإبداعات التمثيلية التي شملت مختلف الأنواع المسرحية و السكاتش و المنولوق، و اتسعت إلى العديد من المواهب الأدبية في القصة القصيرة و الروايات العرضية و كذلك الشعر و الكتابات المختلفة التي تجسدت في التاريخ و التحليل الاجتماعي، و قد أبدعت أصوات الطلبة في الموسيقى و العزف على مختلف الآلات الموسيقية المعروضة و الغناء و النشيد.و على هامش الملتقى الذي حضره،رسامون محترفون و نحاتون و أيضا أساتذة و شعراء معروفون أهمهم الشاعر مخطاري منصور،و النحات السيد مداوي أمعمر،و الرسام بلحمري كريم،تم تنظيم معارض للطلبة في شتى المجالات منها الرسم،الفنون التشكيلية،النحت و الأشغال اليدوي،و كذلك معارض للصور الفوتوغرافية التي أمتع بها هواة جمع الصور الحاضرين الذين تنقلوا بين مختلف أجنحة المعرض الذي شمل أيضا الآلات الموسيقية المعروفة و أبواب مفتوحة على الأندية و الجمعيات الطلابية المشاركة أبدى الحضور إعجابهم بتميز الطلبة في مختلف المجالات الفنية و الأدبية،و كان الإبداع واضحا و التميز صفة افتقدتها روح الجامعة منذ وقت غير قصير. في إستعراض لأهم أحداث الملتقى،صرح رئيس نادي الفن و الفنون الطالب يوسفي فارس، أن هذا الملتقى الطلابي،و الذي شمل مواهب عديدة لطلبة من ولايات الوطن الأخرى، هو ثمرة مسار طويل للنادي في مجال إكتشاف المواهب الطلابية و التي تحتاج في مجملها إلى التنمية و التطوير،و هو أيضا نتيجة نضال طويل لأعضاء النادي الذين سهروا فعلا و بكل روح مؤمنة بضرورة إكتشاف الموهبة،و التركيز على الإبداع و ترقية الفن بأنواعه لممارسة الثقافة التي إعتاد عليها الطلبة و رضخت لها الإبداعات الشخصية،كما أفاد نفس المتحدث بأن أعضاء النادي و بالتنسيق مع مجهوداتهم الشخصية و تسهيلات الإدارة بجامعة الشلف، أو بكلية الآداب و اللغات،أثمرت حدثا ثقافيا يعتبره جماهيريا،حيث يكفيهم نجاح هذا الملتقى الذي عبر عنه المشاركون بفعالية كبيرة. من جهتها،أفادت رئيسة مصلحة النشاطات بالكلية،بأن تنظيم مثل هذه الملتقيات يعتبر حدثا متميزا في حد ذاته،بالرغم من أن مشاركة الطلبة الكثيفة و غير الاعتيادية في هذا الملتقي، فإن لأعضاء نادي الفن و الفنون الفضل الأكبر في صنع الحدث،و إحداث التفاعل الثقافي الهادف فعلا إلى خلق روح التوعية الفكرية في أوساط الطلبة و إيقاظ المواهب النائمة و تحريضها على التواصل و استيعاب الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرات التي لا مفر منها. فالنشاط الثقافي مهما كان نوعه يهدف إلى التكامل بين البرامج البيداغوجية و التربية الأكاديمية التي تسمح باستغلال المزيد من الوقت الضائع عند الطالب لأمور قد تفيده في المستقبل،و تتيح له الفرص في تبادل الخبرات العملية و الفكرية المساهمة في بناء الشخصية السوية.