لا تزال الحرب الدائرة في سوريا بين القوات التابعة للأسد والمعارضة السورية و ترمي بظلالها ليس فقط داخل الأراضي السورية فقط بل تعدى الأمر ذلك إلى الدول المجاورة كالأردن وتركيا ولبنان والعراق بسب التدفق الهائل في عدد اللاجئين السوريين إلى هذه البلدان جراء النزاع والقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي يتعرض لها السوريون من أطفال شيوخ ونساء من قبل القوات التابعة للنظام السوري ليكون الحل الوحيد هو اللجوء إلى البلدان المجاورة للبحث عن الأمان بعد الخراب الذي استهدف منازلهم.لتكون مشكلة اللاجئين تتصدر أعلى أولويات المجتمع الدولي نظرا لتفاقم الوضع يأتي هذا وسط تحذير وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من إنها ستعجز قريبا عن تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للاجئين السوريين في الأردن وبلدان أخرى بسبب اقتراب مواردها المالية من النفاد. وقالت المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ماريكسي ميركادو" إن الاحتياجات تتصاعد أضعافا مضاعفة ونحن مفلسون." وأفادت هيئة الأممالمتحدة من أن الأمراض تهدد مخيمات اللاجئين السوريين وقد فر من سوريا منذ بدء الانتفاضة في مارس 2011 نحو 1.2 مليون سوري في العراق .وأشارت ميركادو إلى أن حوالي 383500 من اللاجئين السوريين قد توجهوا إلى الأردن، مع توقع تضاعف هذه الأرقام إلى ثلاثة أضعاف بحلول نهاية العام وهذا ما سيرفع عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى 1.2 مليون شخص، أي ما يعادل خمس سكان الأردن. و قالت ميركادو التي كانت تتحدث إلى الصحفيين في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية "منذ مطلع العام، يتدفق أكثر من 2000 لاجئ يوميا عبر الحدود إلى الأردن. وأضافت "نتوقع وصول هذه الأرقام إلى أكثر من الضعف بحلول جوان وإلى ثلاثة أضعاف بحلول ديسمبر " مشددة على أن "العديد من هؤلاء اللاجئين من الأطفال" تقليص الخدمات الأساسية. "منذ مطلع العام، يتدفق أكثر من 2000 لاجئ يوميا عبر الحدود إلى الأردن" المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ماريكسي ميركاد وتجهز اليونسيف حاليا مخيم الزعتري في الأردن الذي يضم نحو 150 ألف لاجئ بخدمات تجهيز الماء والصرف الصحي واللقاحات والتعليم وخدمات أساسية أخرى ولم تحصل الوكالة الأممية إلا على مبلغ 12 مليون دولار، أي ما يعادل نسبة 19% من مبلغ 57 مليون دولار الذي طالبت به لتغطية نفقات عملياتها في الأردن هذا العام. ويقول مسؤولون أمميون إن نقص التمويل لا ينطبق على الأردن فقط بل يشمل أيضا بلدان أخرى تأوي اللاجئين السوريين، أمثال لبنان وتركيا والعراق وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن 70 ألف شخص على الأقل، قد قتلوا في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أكثر من عامين.