وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إلى تركيا في زيارة يبحث خلالها مع المسؤولين الأتراك تحسين العلاقات بين أنقرة وتل أبيب والصراع الدائر في سوريا. وتأتي زيارة كيري للمنطقة ضمن جولة خارجية تشمل ست دول في أوروبا وشرق آسيا حيث ستركز زيارة كيري إلى تركيا على عودة العلاقات إلى طبيعتها بين أنقرة وتل أبيب وبحث الأزمة السورية . هذا وقد قال مسؤولون أمريكيون إن كيري الذي أسهم في التوصل إلى اتفاق مصالحة بين تركيا وإسرائيل سيدعو الطرفين إلى العمل على عودة العلاقات بينها إلى طبيعتها. ومن المقرر أن يحض كيري تركيا على استمرار فتح حدودها أمام النازحين السوريين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم. ومن المتوقع أن يلتقي كيري خلال زيارته رئيس الوزراء التركي "رجب طيب اردوغان" ووزير خارجيته "أحمد داود أوغلو". وتأتي زيارة كيري إلى تركيا بعد أسبوعين من قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالوساطة بين تركيا وإسرائيل لإنهاء توتر العلاقات بينهما. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو" قد اعتذر لنظيره التركي عن حادث الاعتداء على السفينة مرمرة، التي كانت ضمن قافلة إغاثة لكسر الحصار المفروض على غزة عام 2010. وأسفر الحادث آنذاك عن مقتل 9 ناشطين أتراك وتضمن الاتفاق الذي تم برعاية أوباما، أن تعتذر إسرائيل لتركيا وتدفع تعويضات لأسر القتلى قبل أن تعود العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين إلى سابق عهدها وعقب انتهاء زيارته إلى تركيا، سيتوجه كيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في محاولة لحض المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف المحادثات المتوقفة بينهما.خصوصا بعد مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالبحث عن أفكار جديدة لكسر الجمود في مباحثاتها لتحقيق السلام.