أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، يوم السبت بالجزائر العاصمة، ان إعادة فتح المجال الجوي " قرار سيادي مرتبط بتطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بالجزائر وخارجها". وقال السيد بن بوزيد في تصريح للصحافة على هامش الندوة الوطنية للمؤسسات الناشئة التي أشرف على افتتاحها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الجزائر "حققت استقرارا" فيما يخص وضعية وباء فيروس كورونا بفضل "مجهودات السلطات العمومية بدليل وجود تسجيل استقرار" في عدد الإصابات و"نتمنى تحسن أكثر في المستقبل" مؤكدا في نفس الاطار أن " إعادة فتح المجال ان الجوي قرار سيادي مرتبط بالوضعية الوبائية لبلادنا وكذلك بالوضعية الوبائية بالخارج (باقي الدول )". وأشار في هذا السياق الى ان الإصابات " لاتزال مرتفعة في العديد من الدول خاصة بالدول الاوربية المجاورة لنا " مشددا على ضرورة " مواصلة المواطنين الالتزام بكل الإجراءات الوقائية " وكذا " استمرار حملات التوعية والتحسيس والوقاية " لأنه –كما قال –" فيروس كورونا لايزال موجودا". ولدى رده على سؤال يتعلق بمساعي الجزائر لاقتناء اللقاح المضاد لهذا الوباء العالمي، أفاد أن الجزائر "لن تستورد اللقاح المضاد لوباء كورونا الا بعد استعماله في البلد الذي صنع فيه والتأكد من عدم تركه لأثار جانبية". وبعد ان أشار الى ان المنظمة العالمية للصحة " اكدت بان اللقاح المضاد لكورونا لن يكون موجود قبل سنة 2021 " ، جدد التأكيد على أن الجزائر وعن طريق معهد باستور " لديها اتصالات مع العديد من الدول كالصين وروسيا وبريطانيا حول هذا اللقاح " كما "لديها (الجزائر) الأسعار و على دراية بتقدم صنع اللقاح وتنتظر انتاجه". وكشف أنه تم "الاتفاق مع العديد من الدول من اجل شراء جماعي "للقاح المضاد للفيروس كورونا حتى تكون يضيف الوزير –" أسعار مقبولة وضمانات جماعية". أما بخصوص اللقاح المضاد للأنفلونزا، كشف الوزير أن الحملة السنوية "تنطلق يوم 15 أكتوبر وقد تم تهيئة كافة الظروف وتوفير اللقاح لإنجاحها".