أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية يرتبط بأهداف استراتيجية. وأوضحت الوزيرة في كلمة لها خلال إفتتاح أشغال الندوة الوطنية حول المرأة الريفية في عالم المقاولاتية، أن "التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية له صلة وثيقة بأهداف استراتيجية تتصدرها تنشيط الصناعات التحويلية الغذائية، تربية الحيوانات والحفاظ على الحرف التقليدية والتراثية". واعتبرت السيدة كريكو أن آليات الدعم التي توفرها الدولة لاسيما الوكالة الوطنية للقرض المصغر، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، و الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، ومؤخرا صندوق تمويل المؤسسات الناشئة، تساهم في "تأطير نشاطات المرأة المقاولاتية، لاسيما الريفية منها عبر المرافقة والتكوين". وذكرت الوزيرة بأن ما يقارب نسبة 64 بالمائة من مجموع قروض الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، استفادت منها المرأة ونسبة 32 بالمائة استفادت منها المرأة الريفية. وأضافت أن نشاطات المستفيدات من قروض وكالة تسيير القرض المصغر تتوزع سيما على " 12،56 بالمائة في المجال الفلاحي، و42،59 بالمائة في مجال المؤسسات الصغيرة جدا، و35،08 بالمائة في مجال احرف و 9،47 بالمائة في مجال الخدمات". وفي هذا السياق نوهت الوزيرة بقدرات المرأة الريفية لولوج الأسواق الدولية وترقية إبداعها بمعايير دولية، مؤكدة على العمل الجاري من أجل تعزيزها وترقية مكانتها، بالتنسيق مع جل الفاعلين والشركاء المثابرين لتحقيق هذا المسعى، الى جانب دعم ولوجها الأسواق الدولية، بمسعى التألق لتحقيق تنمية مستدامة في آفاق 2030. وأكدت الوزيرة أن اتخاذ سبل تمكين المرأة الريفية و تعزيز حقوقها و تحسين قدراتها يعد تنفيذا لاستراتيجية تعهد بها رئيس الجمهورية ضمن برنامجه الانتخابي، فكان محورا أساسيا لمخطط عمل الحكومة، مبرزة أن هذه المكتسبات ستحصن يوم الفاتح من نوفمبر المقبل بعد مصادقة مصدر السلطة في البلاد على آليات دعم التغيير الجذري لبناء الجزائر الجديدة، لا سيما أحكام التناصف في مجال الشغل و توسيع حظوظ المرأة في التمثيل النيابي.