يتسلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء المقترحات الواردة في تقرير أعده المؤرخ بنجامان ستورا حول الاستعمار وحرب الجزائر (1954-1962). وكلّف إيمانويل ماكرون بنجامان ستورا أحد أبرز الخبراء المتخصصين بتاريخ الجزائر الحديث بإعداد تقرير دقيق وعادل حول ما أنجزته فرنسا وحول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر التي وضعت أوزارها عام 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات الملايين من الفرنسيين والجزائريين، في محاولة لإخراج العلاقة بين فرنساوالجزائر من الشلل الذي تسببه قضايا الذاكرة العالقة. ويبدي إيمانويل ماكرون وهو أول رئيس فرنسي ولد بعد هذه الحرب عزمه على حل هذا الملف شديد التعقيد، وتهدئة العلاقات المتقلبة منذ عقود بين البلدين، والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالتاريخ، منذ غزو الجزائر واحتلالها عام 1830 إلى حرب الاستقلال. وفي الجزائر، كلف الرئيس عبد المجيد تبون مدير الأرشيف الوطني ومستشاره الخاص عبد المجيد شيخي بالعمل على ملف الذاكرة، بالتنسيق مع بنجامان ستورا، في مقاربة مشتركة ومنسقة بين رئيسي الدولتين. وأعرب تبون في مقابلة مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، عن أمله في أن يعمل شيخي وستورا "في جو من الحقيقة والصفاء والهدوء لحلّ هذه المشاكل التي تسمم العلاقات السياسية ومناخ الأعمال وحسن التفاهم"