تجددت الاشتباكات، الخميس، بين الجيش السوداني وقوات إثيوبية على الحدود في منطقة "الفشقة الصغرى" شرقي السودان ونقلت وسائل إعلام محلية منها "سودان تربيون" و"صحيفة السوداني" و"التغيير" عن تجدد الهجمات الإثيوبية على الأراضي السودانية. وذكر موقع "سودان تربيون" أن "الجيش السوداني استعاد الخميس السيطرة على منطقة داخل الحدود السودانية بعد اشتباكات مع قوات ومليشيات إثيوبية بالفشقة الصغرى أدت لسقوط قتيل وثمانية جرحى من القوات السودانية". ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش تمكن من السيطرة مجددا على منطقة (كمبو ملكامو) الواقعة بمنطقة "الفشقة الصغرى" المحاذية للشريط الحدود تجاه إقليم أمهرا الإثيوبي. وأضاف موضحًا أن منطقة "كمبو ملكامو" تقع داخل الأراضي السودانية شرقي قرية "بركة نورين" من جهة نهر عطبرة(نهر موسمي) وتبعد حوالي 8 كلم عن الحدود الاثيوبية. فيما ذكرت صحيفة "التغيير" الإلكترونية (خاصة) نقلا عن مصدر عسكري قوله "قوات الجيش تحرر إحدى النقاط التابعة للسودان في الحدود الشرقية". وقال المصدر العسكري إن المنطقة تدعى "كمبو ملكامو" ، وتقع قبالة "بركة نورين" ب"الفشقة الصغرى" في ولاية القضارف. وأضاف "احتسب الجيش السوداني أحد جنوده، وتعرض أخرون لإصابات، فيما تم قتل عددًا كبيرًا من الجنود الإثيوبيين، وأسر عددًا منهم " ( دون تحديد). ومؤخرا، شهدت حدود الخرطوم وأديس أبابا تطورات عديدة لافتة، أدت لتدخل الجيش السوداني نهاية العام بهدف "السيطرة على كامل أراضيه"، وسط اتهامات ينفيها نظيره الإثيوبي بدعم عصابات تهاجم تلك الأراضي، ومفاوضات ترسيم لا تزال "متعثرة". والنزاع في منطقة "الفشقة" الحدودية قديم، لكنه ظل بين مزارعين إثيوبيين وسودانيين، حيث يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين بغرض السلب والنهب، وكثيرا ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم. وتتميز أراضي "الفشقة" السودانية بخصوبتها الزراعية، وهي مقسمة إلى ثلاثة مناطق، هي: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".